تفاصيل الدليل التطبيقي الجديد لمنهج الأقسام التحضيرية

أفصحت وزارة التربية الوطنية، عن أهم تفاصيل الموسم الدراسي الجديد لأقسام التربية التحضيرية 2024/2025 ، كما كشفت عن خارطة الطريق الخاصة بالحصص الدراسية لهذه الفئة وكذا الإجراءات والترتيبات التي جاءت ضمن الدليل التطبيقي الجديد ، الذي سيكون على مسؤولي المدارس الإبتدائية تنفيذه. و كشفت الوزارة عن الحجم الساعي لكامل الورشات التي جاءت ضمن الدليل التطبيقي لمنهج أقسام التربية التحضيرية، المُقرر تطبيقه في المدارس الإبتدائية التي تشتغل بما يُعرف ب " نظام التداول " خلال السنة الدراسية الجديدة ، وبحسب ما ورد في الدليل التطبيقي الجديد ، فإنّ أطفال الأقسام التحضيرية ، على موعد مع حصص دراسية قليلة ، باختلاف السنوات الدراسية الماضية ، من خلال اعتماد نظام التفويج ، بهدف مُضاعفة عدد أطفال القسم وتكييف البرنامج، لضمان تحقّيق الأهداف التربوية، بشكل أكثر كفاءة. وأوضحت الوزارة في الدليل ، الذي أعدّه المجلس الوطني للبرامج، بأنّ الأمر يتعلق بتساوي فرص الإستفادة من التربية التحضيرية، بين جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 6 سنوات وكذا مُعالجة التفاوت الحاصل، في المدارس، في التحصيل الدراسي، بين الأطفال الذين التحقوا بهذا القسم، والذين لم يسعفهم الحظ للالتحاق بها، إضافة إلى إنماء المهارات اللغوية والحسابية لدى الأطفال، والقدرة على التواصل والتفاعل الإجتماعيين، لتأسيس الاندماج السلس والسليم في مرحلة التعليم الابتدائي. وحرصت الوزارة الوصية ، على السعي لتحقّيق المؤشر (4.2.2) المرتبط بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الذي يعني الأطفال في سن الخامسة ، المستفيدين من عام واحد من التمدرس، قبل السن الرسمي للإلتحاق بالتعليم الإبتدائي. و بحسب ما ورد في الدليل التطبيقي ، فإنّ الفترة الأولى الصباحية، تغطي على مدى 15 أسبوعا، الأنشطة التي تعتمد على الجهد الذهني، للتمرن على الأنشطة الأولية، لمبادئ الكتابة والحساب والإيقاظ العلمي، بينما تخصص الفترة الثانية ، بعد الظهيرة، للأنشطة الترفيهية ، للتمرن على الأنشطة التطبيقية والبدنية، الإيقاعية والفنية والمسرحية على غرار فقرة ( أشكل وألون، أغني وأنشد ). ويتلقى الأطفال حصصا دراسية قليلة بحجم ساعي أدناه 15 دقيقة و أعلاه 45 دقيقة، لكل حصة دراسيّة ، من أجل تعزّيز و تقويّة التمدرس. و تنطلق الدراسة الخاصة بهذه الفئة ، على الساعة الثامنة صباحاً وتختتم على الساعة الثالثة زوالاً بحجم ساعي يومي يُقدّر ب 300 دقيقة، تتخللها فترتي استراحة ولتناول وجبة الغداء تتوقف فيهما الدراسة، مدة الأولى ربع ساعة ، والثانية 45 دقيقة. و أعطى الدليل ، حيزاً معتبراً للمقاربة البيداغوجية، لأنشطة اللغة ، في مجال الهندسة البيداغوجية و أنشطة التعبير و التواصل الشفوي، في المدارس التي تعمل بنظام التداول، و هو ما يتطلب تطوير مهارات التعبير و التواصل الشفويين، كمقاربة بيداغوجية متكاملة، تأخذ بعين الاعتبار، مكتسبات الأطفال القبلية كمورد رئيس لبناء مهارات التعبير.