اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التغييرات الأخيرة في جهاز ”الدياراس”، عسكرة للحياة السياسية، وأبدت رفضها لمبادرة زعيم الأفالان حول دعم برنامج رئيس الجمهورية.لم يبارح مصطلح ”الأأوليغارشية” مضامين خطاب حنون، خلال عرضها التقرير الافتتاحي لاجتماع المكتب السياسي لحزبها بالعاصمة، أمس، في سياق تطرقها إلى عدة قضايا وطنية، وقالت ”أنها لن تقبل بدعوة زعيم الأفالان لمبادرة دعم برنامج رئيس الجمهورية، لأن المساعي السياسية لحزبها تختلف، وإلا لدخلت الحكومة”، متسائلة عن أي برنامج يتحدث في ظل تسليم البلاد إلى الأوليغارشية، وتفكيك مناعة الدولة التي سلمت إلى الشركات المتعددة الجنسيات.وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن مصادقة مجلس الوزراء على مشروع المالية لعام 2016 ومشروع الاستثمار، هو ”محاولة تظليل وتغليط للرأي العام من الحكومة مع سياسة تقشفية ضد الأغلبية وتقديم مزيد من السخاء إلى الشركات المتعددة الجنسيات”، وتابعت أن الحكومة تتباهى به في شكل إعفاءات ويتأكد ذلك بإلغاء حق الشفعة وإدراج الخوصصة بواسطة البورصة، وتساءلت عن الحصيلة التي ستجنيها البلاد من إعفاءات فريدة من نوعها للخواص.وقالت المتحدثة بشيء من التفصيل، أن استمرار دعم المواد الغذائية سوف يقابله زيادة في أسعار الكهرباء والوقود وزيادة تسعيرة النقل، ”كما أدى التقليص في ميزانية التسيير إلى توقيف الترقيات وإلغاء مناصب شغل، أما التقليص في ميزانية التجهيز فسوف يعود سلبا على توقف المشاريع الكبرى، وهو ما يعصف بالتنمية المحلية التي ستولد غليان شعبي ضد الأميار” حسب قولها، وأبدت استغرابها فيما يتعلق بقانون الاستثمار بعد التراجع عن السيادة الاقتصادية عقب إلغاء حق الشفعة. وبخصوص تغييرات رئيس الجمهورية داخل أجهزة المخابرات، قالت حنون، أنه تكسير للتوازن داخل الهيئة العسكرية، واعتبرت بيان رئاسة الجمهورية ”غريب جدا في محاولة لتبرير التغييرات كونه يسعى إلى عسكرة الحياة السياسية بعد أن كان جهاز الاستعلامات مكسبا”، مبرزة أنه ”كان لا بد أن تبدأ الإصلاحات في البلاد بتعديل الدستور لتشمل الفروع وليس العكس”، وأضافت أنه ”لما يحل فرع مكافحة الفساد أليس ذلك تشجيع للفساد؟، والأمر ينحصر أيضا على جهاز مكافحة الجوسسة الاقتصادية”، مشيرة إلى أن ذلك يرمي إلى الهشاشة الأمنية، وله عواقب وخيمة على سيادة القرار العسكري، معبرة عن استغرابها للصمت الرسمي الجزائري إزاء إدراج الجزائر في الجريدة الرسمية الفرنسية ضمن الدول التي تستقر بها قوات فرنسية تعمل في إطار عملية برخان تحت ذريعة مكافحة الإرهاب المزعوم، وقالت أن الأمر غير معقول.وجددت حنون، تنديدها بالطريقة التي اعتقل بها الجنرالين حسان وبن حديد، وأشارت إلى أنه خرق للقوانين، مسجلة تراجعا في حرية التعبير بعد غلق قناة الوطن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com