تغيير رئيس دائرة مرتين في أقل من أسبوع بالشلف

لم تكن حركة التحويلات والتعيينات التي مست رؤساء الدوائر مؤخرا عادية في دائرة الكريمية الواقعة شمال عاصمة ولاية الشلف، وذلك بعد تعيين رئيس لها، قادم من إحدى دوائر ولاية سيدي بلعباس، قبل أن يتم نقله مجددا، وفي وقت وجيز جدا، إلى إحدى دوائر ولاية وهران، وتم تعيين مكانه رئيس دائرة، كان يشغل ذات المنصب في إحدى دوائر ولاية تيسمسليت.وكان الرئيس الجديد، الذي تم تعيينه، على رأس الدائرة المذكورة، قادما، من إحدى الدوائر في ولاية سيدي بلعباس، تم تنصيبه، مع إجراء تبادل للمهام، مع سلفه، الذي تم تحويله إلى دائرة أخرى، قبل أن يتم إلغاء ذلك، عبر تحويله مجددا إلى إحدى الدوائر في ولاية وهران، وتعيين مكانه رئيس دائرة الأزهرية في ولاية تيسمسليت، ولا يعلم إن كانت عملية تبادل المهام، قد جرت مجددا، أم لا، بيد أن هذا التغيير المتكرر في ظرف وجيز، في رأس الدائرة المذكورة، أحدث زوبعة من التعليقات، في أوساط الشارع المحلي بذات الدائرة، التي تضم كل من بلدية بني بوعتاب، إلى جانب الكريمية، والتي كان ينتظر سكانها، تغييرا، قد يدفع بقاطرة التنمية، في مناطقها، نحو الأحسن، ويعطي نفسا إضافيا، وجديدا، لمسار التنمية فيها، في ظل شكاوى العديد من المواطنين فيها من جمود حركة التنمية فيها، فإذا بهم يصدمون على أول العهد بحركة التغيير التي جرت، أن رئيس دائرتهم الجديد، تم تغييره مرتين، مما أثار العديد من التساؤلات والتعليقات في أوساطهم، غير أن التعليق الأبرز، هو عن هذا التغيير المتكرر في ظرف وجيز، هل هو بشارة خير للمنطقة؟ أم انه مؤشر، على أن حركة التنمية، ستعرف اضطرابا، قد ينعكس على سيرها، ويؤثر على مدى الاستجابة لمطالب المواطنين، خاصة في ظل سياسة التقشف التي شرعت الحكومة بالعمل بها.ويأمل سكان البلديتين، أن يكون التغيير الذي حدث، دافعا، نحو واقع تنموي أفضل لمناطقهم. وقد حاولت الشروق، الاتصال بالجهات المعنية، لمعرفة أسباب هذا التغيير، غير أن المحاولة باءت بالفشل، وتعذر الاتصال.