الجزائر

تعيش على عواقب مأساتها مع الألغام الاستعمارية ابنة شهيد وضحية ألغام فرنسا تطالب باستعادة حقها


تصنف حالة المعاقة باهي فطيمة، 60 سنة، وهي أيضا ابنة شهيد، ضمن أسوأ حالات ضحايا الألغام الاستعمارية التي جعلت من جسدها شاهدا لأبشع الجرائم الفرنسية المستعمرة، من خلال حروق بليغة ومشوّهة في الوجه والصدر والذراعين والبطن وفقدان البصر.
الضحية اتصلت بمكتب ''الخبر'' في الطارف، لا لتروي مأساتها مع خطي شال وموريس، وإنما لتشتكي تجميد منحتها الشهرية الخاصة بفئة ضحايا الألغام الاستعمارية، والمقدّرة بـ15 ألف دينار، منذ سنة .2008 وقالت بأن مديرية المجاهدين وعدتها بالعمل على استرجاعها لها، ولكن الانتظار طال. وفي اتصال بمدير المجاهدين بشأن هذا الحق الشرعي والقانوني، أوضح بأن المعنية مستفيدة من منحة ابنة شهيد بمبلغ 17 ألف دينار شهريا، ومؤهلة للاستفادة من منحة ابنة شهيد يتيمة الأبوين بمبلغ 40 ألف دينار شهريا، والقانون يمنع جمع أكثـر من منحتين للمستفيد الواحد. ورغم ذلك، كما أضاف نفس المسؤول، فإن خصوصية وضعية ومأساة هذه الضحية ستمكّنها من استرجاع منحة ضحية الألغام المجمدة، وهو الإجراء الذي باشرته مصالح قطاعه مع مديرية المنح بوزارة المجاهدين، مع التكفل الكامل بمداومة علاجها بفرنسا. وعن تاريخ الحادث، تعود باهي فطيمة بذاكرتها إلى أيام الطفولة، 10 سنوات، بمسقط رأسها ببلدية بوحجار الحدودية في ولاية الطارف، عندما هزّها انفجار عنيف من تحت قدميها للغم مزروع برواق خط شال وموريس، تسبّب لها في أضرار جسمانية بليغة شوّهت معظم أطراف جسمها، وعالجت وقتها 3 أشهر بمستشفى عنابة ثـم 6 سنوات بمستشفيات فرنسا، وحالتها مصنفة ضمن أسوأ حالات ضحايا الألغام الاستعمارية، لتبقى شهادة عينية حية على بشاعة الجرم الفرنسي الاستعماري الذي ارتكبه في حق الشعب الجزائري.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)