الجزائر

تعيش ظروفا اجتماعية صعبة



تعاني خالتي زوينة، القاطنة بولاية ميلة من ظروف بائسة، وذلك جراء حرمانها من أبسط مقومات الحياة الكريمة التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية والتي حولت يومياتها وأفراد عائلتها إلى حياة شبه مستحيلة، في صراعهم الدائم مع الظروف المفروضة عليهم.الحياة البدائية تؤرق يوميات عائلة زوينة تسيطر الحياة البدائية على عائلة زوينة وأفراد عائلتها، بحيث تعيش وضعا استثنائيا بانعدام أدنى مقومات العيش الكريم، بدءا من وضع المنزل المهترئ الذي يأوي زوينة، ربة البيت رفقة أبنائها الشباب الأربعة الذين يعانون من البطالة، إضافة إلى إصابة أحدهم بالمرض، ما فاقم وزاد من معاناتهم التي يتخبطون فيها، كما أن خالتي زوينة أرملة وتعيل أفراد أسرتها الأربعة ما جعل يومياتها صراع مع الحصول على القوت اليومي الذي يعد صعب المنال تقريبا. ومن جهة أخرى، فإن المنزل الذي يأوي هذه العائلة يفتقد إلى الأبواب والنوافذ مما جعله يفرض بردا قاسيا وظروفا صعبة على العائلة لتتحول يومياتهم إلى جحيم محقق في صراعهم للحصول على بعض الدفء، واتخذت عائلة زوينة من منزل مهجور مأوى لها، بحيث يفتقد هذا الأخير لأدنى مقومات الحياة، ليضم بذلك الأم وأبنائها الأربعة في ظروف أقل ما توصف بها أنها قاهرة، إذ أنهم لا يملكون الأفرشة ولا الأغطية الكافية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، إذ لا يملكون أدنى ما يحتاجه المواطن في حياته اليومية، فالبؤس يطوق ويحاصر هذه العائلة من كل الجوانب، وتعتمد عائلة زوينة في قوت يومها على ما يهبه لها المحسنون الذين يتطوعون لمد يد العون لها وتزويدها بالنفقات وخاصة بما يتعلق بالمؤونة والأطعمة كون أن هذه العائلة لا تملك مداخيل معينة تعتمد عليها في قضاء احتياجاتها من أكل وملبس، ويفتقد المنزل الذي تقطنه عائلة زوينة إلى التجهيزات، على غرار الأمتعة والأفرشة، إذ أن كل ما تملكه هذه العائلة هي أسوار مهترئة تحيط بهم، وقد أضافت هذه الأسوار معاناة للعائلة بفرض البرد القارس عليهم لانعدام التهيئة بها لأنها شيدت من الآجر والإسمنت فقط ما يجعلها باردة ولا تحتمل لشدة البرودة التي تسيطر عليها.
غياب الغاز والماء يحول حياة العائلة إلى جحيم
ومن مظاهر البؤس التي تتخبط بها العائلة هي غياب المياه والغاز بالمنزل المهترئ، وذلك بسبب ظروفهم المعيشية القاهرة التي يعيشون بها والتي لا تسمح لهم بالتزود بهذه الخدمات العمومية، إذ حول انعدامها بالمنزل حياة العائلة إلى جحيم محقق بصراعهم الدائم في الحصول على مياه الشرب، وكذلك غاز البوتان الذي يتحملون عوائق للحصول عليه من أماكن بعيدة عن المنزل في أجواء وصور قاسية، بحيث تحتاج العائلة إلى التدفئة باعتمادها على غاز البوتان، وذلك لغياب الغاز الطبيعي الذي يزيح عنهم المتاعب ويوفر عنهم الكثير باعتماده في التدفئة والطبخ وغيرها من الأمور التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية، ليحول غياب هذا وذاك يوميات العائلة إلى مصدر أرق وقلق دائم بصراعهم في توفير هذين الموردين الحيويين اللذان لا غنى عنهما في الحياة اليومية، لتشكل هذه الأخيرة عوائق كبيرة في حياة عائلة زوينة وخاصة أن أبناءها الأربعة يعانون من البطالة وليس لديهم وظيفة يعتمدون عليها لتحسين ظروفهم المعيشية الاجتماعية.
مجموعة ميلة.. واقع وآفاق تتكفل بعائلة زوينة
بادرت المجموعة التطوعية ميلة.. واقع وآفاق ، الناشطة بولاية ميلة للتكفل بعائلة زوينة، بحيث نظمت لها حملات تطوعية لأجل مساعدتها، وهو ما أوضحه زغدود شرف الدين، ممثل المجموعة في اتصال ل السياسي ، بحيث أوضح بأن المجموعة نظمت نداءات استغاثة في أوساط المحسنين لمساعدة العائلة، ليشير إلى أن هذه العائلة تعيش في منزل مهجور يفتقد لأدنى المقومات المعيشية، وأضاف المتحدث بأن المجموعة تطوعت لترميم وتهيئة المنزل، وأضاف المتحدث بأن المجموعة تسعى لاقتناء معدات وتجهيزات منزلية لهذه العائلة ومساعدتها في تهيئة المنزل، مضيفا بأنهم يسعون أيضا لتزويد المنزل بالماء والغاز، وذلك بإيداع طلبات لدى الجهات المختصة لإيصال شبكتي الماء والغاز لمنزل عائلة زوينة، وأضاف محدثنا بأنهم وضعوا نداءات استغاثة ونظموا حملات واسعة لإنقاذ هذه العائلة وإخراجها من ظاهرة البؤس والحرمان وتحسين مستواها المعيشي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)