تعويضا لهم عن نزع أراضيهم وتحويلها إلى مناطق عمرانية

طالب الفلاحون أصحاب المستثمرات الفلاحية ببلدية المعالمة غرب العاصمة، الذين انتزع منهم حق الانتفاع من أراضيهم الفلاحية، لتجسيد مشروع المدينة العلمية بمنطقة سيدي عبد الله بضرورة اعتماد تعويض مالي جديد وموّحد، بالنظر إلى الخسائر التي تكبدوها بعد دمج أرضيهم ضمن الأوعية العقارية المحتضنة للمشروع.
وأفاد بعض الممثلين عن الفلاحين ل «المساء» الذين يتجاوز عددهم 200 مستثمر في قطاع الفلاحة، أن التعويض الذي تلقوّه من قبل المصالح الوصية المشرفة على المشروع لا تتماشى مع حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها، لاسيما فيما يخص الفلاحين الذين كانوا يحوزون مساحات فلاحية تتوفر على أشجار مثمرة ومدجنات وكذا آبار ارتوازية كان يستخدمها الفلاحون في سقي محاصيلهم.
وأشار الفلاحون إلى وجود فارق مالي في التعويض الفلاحين، حيث استفاد بعض الفلاحين من تعويض مالي قدر ب 15 ألف دينار، كسعر أولي للمتر المربع الواحد لشخصين فقط من مالكي الأراضي الفلاحية، الذين تم انتزاع أراضيهم من بمنطقة الرحمانية، فيما بقي نفس السعر المقدر بألفين دينار للمتر مربع مطبقاً على الفلاحين المتبقين الذين يبلغ عددهم أكثر من 200 فلاح، على الرغم من تواجد المستثمرات الفلاحية في نفس الموقع الاستراتيجي، هذا الأمر الذي اعتبره الفلاحون «إجحافا» في حقهم، بالنظر إلى تضررهم الكبير من العملية.
وفي نفس الإطار يلتمس جلّ الفلاحين الذين كانوا يحوزون أراضي فلاحية بكل من منطقة الزعاترية، سيدي عبد الله، الرحمانية والمعالمة الوصاية باعتماد تعويض مالي جديد يضمن لهم تغطية ولو جزء بسيط من الخسائر التي تكبدوها ضمن مشروع المدينة العلمية سيدي عبد الله، مع الأخذ بعين الاعتبار نوعية النشاطات الفلاحية التي كانوا يمارسونها والتي ترتب عنها خسائر معتبرة كتلك المتعلقة بحقول الأشجار المثمرة التي تتطلب وقتا أطول للنمو، ومعالجتها بالمبيدات، قبل الوصول إلى مرحلة الجني وتسويق المنتوج.
جدير بالذكر أن الفلاحين المذكورين سبق لهم وأنهم رفضوا مبلغ التعويض الأول الذي اقترحته عليهم المصالح الوصية، والمقدر ب 2000 دينار للمتر المربع الواحد.