تعنى بمجالات التكوين التطبيقي والبحث العلمي

وقعت جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس منذ مطلع السنة الجارية على 15 اتفاقية إطار للشراكة والتعاون المستدام مع مؤسسات وهيئات تمويل وأجهزة تشغيل ومؤسسات صناعية واقتصادية عمومية وخاصة تعنى بمجالات التكوين التطبيقي والبحث العلمي والتقني والتشغيل، حسبما أفاد به رئيس الجامعة. وتهدف هذه الاتفاقيات، استنادا إلى بن تليس عبد الحكيم على هامش الأبواب المفتوحة حول التشغيلي، إلى إعانة الطلبة المتخرجين من أجل القيام بدورات وتكوين تطبيقي وإعانتهم في التشغيل وخلق مناصب شغل من خلال المؤسسات الصغيرة وإعداد مذكرات التخرج حسب الإمكانيات والقدرات المتوفرة. وبعدما أكد بن تليس بأن دور الجامعة يكمن أساسا في توفير تكوين نوعي ونافع يستجيب لمتطلبات سوق العمل، أضاف بأن هذه الأخيرة (الجامعة) تعمل منذ ما يزيد عن سنتين على توجيه وتكييف التحصيل العلمي مع المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية المحيطة بها من خلال تثمين ما تمتلكه من مؤهلات وقدرات خاصة وأنها تعد رابع قطب امتياز وطنيا في تخصصات الإلكترونيك والتكنولوجيات والمحروقات والطاقة. ودورنا الأساسي حاليا يتمثل ، حسب الدكتور بن تليس، في تجاوز مراحل التكوين النظري البحت وما يترتب عنه حاليا من تخرج ما يزيد عن 70 بالمائة من مجمل الطلبة بطالين والمرور إلى توفير تكوين نوعي وحسب الطلب يستجيب لحاجيات عالم الاقتصاد والاستثمار . ومن أجل تحقيق هدف تكييف التحصيل العلمي للطلبة مع المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية المحيطة، بادرت الجامعة بمشروع لإعادة الهيكلة تماشيا مع الأهداف المسطرة من خلال خطة عمل تتمثل أبرز معالمها في تحسين ظروف التحصيل العلمي للطلبة وتسهيل ظروف عمل الأساتذة واستقطاب أحسنهم واعتماد منهجية بيداغوجية وإدارية موحدة لكل كليات ومعاهد الجامعة وإجراء جميع الامتحانات في نفس المواعيد واختتام الموسم في الموعد الموحد. من جهة أخرى، ذكر مدير التشغيل، عبد المالك عطايلية، الذي أشرف ضمن هذه الفعالية على التوقيع على اتفاقية شراكة بين أجهزة التشغيل والجامعة بحضور الطلبة وممثلي مختلف الهيئات المعنية بأنه من بين أهم ما تهدف إليه هذه الاتفاقية فتح مكتب دائم لأجهزة التشغيل على مستوى دار المقاولاتية بالجامعة وعقد دورات و تربصات تكوينية دورية لفائدة الطلبة المتخرجين. ويتم من خلال هده الاتفاقية كذلك، يضيف المدير، إلى تنظيم أيام إعلامية وتحسيسية وورشات عمل تقنية حول كيفية البحث أو خلق منصب شغل وتنظيم لقاءات بين أرباب العمل والطلبة وتسجيل الطلبة المتخرجين على مستوى هيئات التشغيل لمرافقتهم في البحث عن منصب شغل ووضع في متناولهم مختلف عروض العمل ومساعدتهم لإجراء تربصاتهم التطبيقية على مستوى المؤسسات المختلفة وهيئات التشغيل. من جهة ثانية، أكد مدير التشغيل بأن العمل جار حاليا من أجل توقيع قبل نهاية 2017 على اتفاقية أخرى مع مختلف المؤسسات والشركات الأجنبية في مختلف المجالات التي تشتغل عبر الولاية حيث سيتم بموجبها توفير تكوين وتربصات تطبيقية تتماشى مع التخصصات الموجودة بالجامعة.