الجزائر

تعميم قطع الماء والكهرباء والاتصالات على المدن السورية مقتل عشرة عمال عائدين من لبنان والجيش يقتحم المعضمية



قطعت السلطات السورية، فجر أمس، الكهرباء والماء والاتصالات الهاتفية عن مدينة المعضمية، التي تشكل إحدى ضواحي العاصمة دمشق، لتقوم قوات الجيش في أعقاب ذلك باقتحامها.  رافق عملية الاقتحام إطلاق مكثف للرصاص وهذا قبل الشروع في مداهمة المنازل وتوقيف كل العناصر الذين تعتقد الأجهزة الأمنية أنهم ناشطون في الحركة الاحتجاجية التي تهز مختلف المدن السورية منذ حوالي شهر كامل. وبهذه الخطوة يتبيّن أن أسلوب قطع الاتصالات والماء والكهرباء عن المدن قبل اقتحامها أسلوب يستخدمه الجيش السوري كأداة لإخضاع المنتفضين للسلطة الحاكمة في دمشق.
وحسب مصادر من عين المكان، فقد فوجئ سكان هذه المدينة صبيحة أمس بالتواجد المكثف لعناصر الجيش الذين أقاموا حواجز أمنية بمعظم الشوارع وبكل مقاطع الطرق، للحيلولة دون مغادرة أو دخول أي كان للمدينة.
مقابل هذا، بدأت المدرعات وقوات الجيش التي سبق واقتحمت مدينة بانياس الساحلية، في التجمع بمنطقة القوز على الطريق المؤدي إلى مدينة القدموس وبالقرب من بانياس بعد عمليات تمشيط ومداهمات واسعة لعناصر الجيش في المدينة على مدى يومين، وقد تخللت عمليات المداهمة كما هو معروف اشتباكات بين المواطنين ومختلف عناصر الجيش والأمن، في المدينة وفي القرى القريبة منها.
وحسب روايات شهود عيان من مدينة بانياس، فقد تم اعتقال أربعمائة شخص من أبرزهم أحد الأعيان. وحسب روايات ذات الشهود، فإن معظم الموقوفين سبق واتهمتهم السلطات بالوقوف وراء الحركة الاحتجاجية.
وبمدينة دير الزور، تحدثت الأخبار المتسربة من هناك عن مقتل مواطنين إثنين، وإصابة أعداد أخرى غير معروفة العدد، وهذا نتيجة إطلاق الأجهزة الأمنية الرصاص على المتظاهرين. وحسب ما نقلته وكالة ''رويترز'' الإخبارية، فإن جثتين شوهدتا مرميتين في الطريق العام، أما عدد الجرحى فقد كانوا يئنون في كل مكان.
من جهة أخرى، تحدثت مصادر طبية من مستشفى مدينة حمص، عن تلقي المستشفى، جثث عشرة عمال قيل أنهم عمال سوريون عائدون من لبنان، وقد قتلوا بعد تعرض الحافلة التي كانت تقلّهم لوابل من الرصاص وهم في طريقهم إلى حمص.
بهذه المدينة دائما تواصلت حملة مداهمة المنازل واعتقال المحرضين على الفوضى، حسب تعبيرات السلطة. وقد استمر مع هذه العمليات قطع السلطة للكهرباء والماء وكل أشكال الاتصال عن السكان.
من جهتها، اعترفت السلطات السورية بمواصلة حملتها بمدن حمص وبانياس والقرى المحيطة بدرعا، وقالت بأن الحملة خلّفت مقتل ستة من رجال الجيش والشرطة وإصابة آخرين بجروح، ولم تشر إلى سقوط مواطنين ممن تسميهم بالإرهابيين.    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)