تقوم عملية التعليم على ثلاثة أسس، اصطلح عليها بالمثلث التعليمي، وهناك من سماه بالمثلث التربوي، وهذه الأسس هي المعلم والمتعلم والمعرفة، ومما يدخل في إطار المعرفة تعليم اللغة، وعلى وجه التدقيق اللغة العربية، التي صارت مناهج اكتسابها وطرائق ممارستها يعتريها النقص من زوايا عديدة، وعلى الرغم من أن هذا النقص يتوجه إلى الأطراف الثلاثة، إلا أن المعلم هو الطرف الأول و الأهم الذي تتجه إليه كل دراسة تعليمية تريد استدراك ثغرات العملية التربوية، وسبب ذلك أنه يمثل منطلق عملية التعليم، فهو مصدر المعرفة اللغوية الموجهة للمتعلم، وهو المسؤول عن مستواه العلمي، من حيث الجودة والرداءة، ومن ثم فإن تعليم اللغة العربية يبدأ من معلمها الذي صار يعتبر تعليم العربية فنا فقط، وليس علما يعتمد على كل ما هو جديد في اللسانيات وحقل تعليمية اللغات، وبالتالي يصير أبعد الناس في عمله عن النظرية اللسانية وما تحتوي عليه من أسس موضوعية ولغوية، إضافة إلى الأسس التربوية والتعليمية التي نادت بها أهم نظريات التعلم الحديثة.
استنادا إلى هذا الطرح، يكون هذا البحث منطلقا من الإشكالية الآتية:
ماهي المعايير اللسانية التي يراعيها المتعلم في تفعيل عملية تعلم اللغة العربية؟ وماهي أهم الأسس التعليمية المستفادة من نظريات التعلم، من أجل تعزيز تعلم هذه اللغة؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أحمد مداني
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 2, Pages 121-127 2017-03-01