سنسعى من خلال بحثنا هذا، إعطاء نظرة عن مدى الاهتمام الفرنسيّ باللّغة العربيّة، بتتبّع أهمّ الأشواط التّي قطعتها تعليميّة العربيّة في ديار غريبة عنها، مبرزين المراحل الجنينيّة لتوطنها وانتشارها. ثمّ سنحاول تدارس راهن تعليميتها في ظلّ التنوّع اللّغويّ والمنافسة الشّديدة بين اللّغات في مسعى محتدم لفرض الوجود وتثبيت النّفوذ. سينصبّ اهتمامنا كذلك على وصف وذكر أهمّ الصّعوبات الموضوعيّة التّي تعيق المتعلّم في تعلّم العربيّة بوصفها لغة أجنبيّة، معرجين على وسائل وأساليب ومقاربات تعليميتها المنتهجة خاصّة التّواصليّة منها، لتجاوز العقبات التّي تعترض العمليّة التّعليميّة، وذلك بالتّوقّف عند بعض المراجع الموّجهة لجمهور يُقبل على تعلم العربيّة بالتّركيز على ما هو عليه الحال في السّياق الفرنسيّ، و في الختام، سنسلّط الضّوء على دور المدرّس الإيجابيّ في تأدية الرّسالة التّعليميّة بالنّظر للاحتياجات الخاصّة لجمهور لا تكون العربيّة لغته الأمّ، كما سنقدّم قراءتنا في محاولة لتقييم تعليميّة العربيّة للأجانب ولغير النّاطقين بها، وكيفيّة الارتقاء بالأداء التّعليميّ. و لتدارس موضوعنا، ارتأينا انتهاج خطّة بحث ترتكز على مفاصل أساسيّة تقودنا تدريجيّا إلى تقديم مسحة شاملة عن واقع تعليميّة العربيّة لغير النّاطقين بها في السّياق الفرنسيّ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد بسناسي
المصدر : جسور المعرفة Volume 1, Numéro 2, Pages 106-128