تعليمات صارمة بغلق الأزقة والأحياء المحيطة بمراكز الأمن بالمدن الكبرى تنظيم دروكدال خطط لاستهداف المقرات لاستدراك فشله في رمضان

كشفت مصادر ل”الفجر”، أن الأجهزة الأمنية سارعت إلى غلق الأزقة ومجمل الأحياء الواقعة في محيط مراكزها، خاصة بالمدن الكبرى حماية لها من خطر أتباع دروكدال الذين خططوا لضرب المواقع الأمنية لتعويض الفشل الذريع الذي تكبدوه خلال شهر رمضان نتيجة المخطط الأمني الناجح.
حسب مصادرنا، فإن تنظيم ما يعرف بالسلفية للدعوة والقتال قد خطط لتعويض الضرر الذي تكبده خلال شهر رمضان والذي تعود فيه تسجيل بصمته الدموية وتحويل الشهر إلى أيام للموت والدمار في صور لمجازر يوقعها باعتداءات انتحارية، غير أن المخطط الأمني الذي طبقته الأجهزة الأمنية حال دون بلوغ أتباع دروكدال مخططاته، كما نجح في وضع حد لأبرز الرؤوس التي كانت أرقاما خطيرة في التنظيم والتي عول عليها قادة الجماعات المسلحة لزرع الخوف في الأيام المباركة وإعادة مسلسل الخوف المتكرر. وتمكنت الأجهزة الأمنية من فضح مخطط خطير للجماعات الإرهابية بضرب المواقع الأمنية بمنطقة الوسط، والمدن الكبرى طمعا في صدى اعلامي ينتشل بقاياه من الورطة التي يتواجدون عليها في السنوات القليلة الأخيرة، والتي تميزت بتراجع عدد العمليات الانتحارية وتناقص عدد الملتحقين به، حيث أجهضت محاولة تفجير مقرات الامن بالاستناد الى طبيعة الاحياء المتواجدة بالمدن الكبرى وضيق أزقتها والتي تسمح لهم بالتغلغل داخلها وزرع قنابلهم أو حتى تنفيذ تفجيرات انتحارية بانتحال صفة المواطنين، حيث منعت تواجد الغرباء عن مثل هده المناطق المحيطة بمراكز الأمن واقتصر تواجد الأشخاص وسياراتهم على القاطنين بها، في مسعى لتضييق احتمالات تسلل الإرهابيين إليها. وحسب المصادر، فإن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات تفيد بأن الجماعات الإرهابية المسلحة التي تتحين الفرصة لإثبات تواجدها قد خططت لتنفيذ تفجير انتحاري بكل من البويرة وتيزي وزو، وهما الولايتان اللتان لا تزال جبالهما تشكل اهم معاقل التنظيم المسلح، كما أن قادة التنظيم على رأسهم عبد المالك دروكدال يستغلها لتجنيد عناصر جديدة بالاستفادة من طبيعتها الوعرة وكثافة غاباتها.