الجزائر

تعليمات رئاسية بإنجاح الدخول الاجتماعي الجديد



تعليمات رئاسية بإنجاح الدخول الاجتماعي الجديد
أطلع الوزير الأوّل، عبد المالك سلال، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بعدد من التقارير حول نشاط الحكومة في الفترة الأخيرة، مثلما قدّم له عرضا تفصيليا حول واقع التنمية في عدد من الولايات التي زارها للوقوف على مدى تقدّم المخطط الخماسي ميدانيا. وبناء عليه أصدر رئيس الدولة تعليمات جديدة لإنجاح الدخول الاجتماعي.بعد يوم واحد من استقباله لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، ظهر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مجدّدا الخميس وهو يستقبل الوزير الأوّل، عبد المالك سلال، وقد بدا القاضي الأوّل في البلاد في وضع صحي أفضل بكثير مما كان عليه عند عودته إلى أرض الوطني في 16 من شهر جويلية الماضي، ما يؤشر على ان فترة التاهيل التي يخضع له أتت بمثارها.
وقد أبانت صور التلفزيون العمومي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهو يتبادل أطراف الحديث مع رئيس الجهاز التنفيذي ويُصدر كذلك بعض التوجيهات، كما كان يُحرّك يده اليسرى بطريقة عادية وقد ارتشف فنجانا من القهوة وبيده أوراق سلّمها إياه سلال بدا وأنها متعلقة بمشاريع قوانين أراد رئيس الجمهورية الإطلاع عليها لإبداء رأيه فيها.
ولم تتسرّب تفاصيل كثيرة عن هذا اللقاء الذي وصف ب "الهام"، حيث ذكر بيان مقتضب صادر عن مصالح رئاسة الجمهورية أن الوزير الأوّل "قدم له عرضا مفصلا عن الزيارات الاخيرة التي قام بها إلى عديد ولايات الوطن"، مثلما كانت المناسبة كذلك من أجل أن يوجه رئيس الدولة الحكومة ببعض التعليمات "وقد أعطى رئيس الدولة بهذه المناسبة تعليمات للحكومة من أجل التحضير الجيد للدخول الاجتماعي وإنجاح الدخول المدرسي على وجه الخصوص" وفق ذات البيان.
وليست هذه المرة الأولى التي يُقدّم فيها الرئيس بوتفليقة أوامر للحكومة من أجل اتخاذ كافة التدابير اللازمة بخصوص إنجاح الدخول الاجتماعي، حيث كان قد استقبله يوم 14 من شهر أوت المنقضي في لقاء خصّص بالأساس لتحضير الدخول الاجتماعي المقبل وإطلاع رئيس البلاد بآخر الإجراءات التي قامت بها الحكومة للتحضير لهذا الموعد لاسيما وأن في برنامج الأولويات تهيئة الظروف المناسبة لعقد اجتماع الثلاثية الموسع المرتقب خلال هذا الشهر.
وتراهن الحكومة على أن تجعل من اجتماع الثلاثية فرصة جديدة في سبيل ضمان السلم الاجتماعي، حتى وإن تأجّلت الثلاثية الاجتماعية إلى اواخر العام إلا أن الشق الاقتصادي الذي سيناقش نهاية هذا الشهر سيكون بالغ الأهمية لأن البرنامج الذي أقرّه وضع ضمن أولوياته إعادة اللاعتبار للاقتصاد الوطني ورفع كل العراقيل التي تقف في وجه المستثمرين الخواص.
ظهور رئيس الجمهورية المتزامن مع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي والوزير الأوّل يمثّل إشارة قوية على أنه يتابع كل الملفات بشكل يومي ويحصل على تقارير مفصلة، كما يعتبر رسالة إلى كل المشككين في حالته الصحية، وأكثر من ذلك فإن التوجيهات التي أصدرها تثبت بأن فترة النقاهة وإعادة التأهيل التي يقضيها منذ منتصف شهر جويلية بمقر إقامته بزرالدة لم تضعه بعيدا عن التطورات الأمنية الحاصلة على طول الشريط الحدودي خاصة وأنه عقد حتى الآن ثلاث لقاءات مع الفريق أحمد قايد صالح وعبد المالك سلال.
كما يمثل هذا الظهور كذلك تمهيدا لاستدعاء مجلس الوزراء خلال الأسابيع القليلة المقبلة من أجل استكمال دراسة والمصادقة على عدد من مشاريع القوانين التي يتصدّرها مشروع قانون المالية لسنة 2014 بالإضافة إلى مشروع القانون المتعلق بالسمعي البصري، وزيادة على ذلك فإن كل الأنظار تترقب طبيعة التعديلات الدستورية التي سيصدرها رئيس الجمهورية تمهيدا لتحضير الانتخابات الرئاسية المقرّرة في ربيع العام المقبل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)