الجزائر

تعطيل العقل في الفكر الإسلامي يخدم الإسلام أم يضر به؟ رزيقة عدناني تناقش إشكالية الإسلام والعلمانية والنسبية والعقل



 تقدم صاحبة مؤلف ''تعطيل العقل في الفكر الإسلامي.. يخدم الإسلام أم يضر به؟''، رزيقة عدناني، تحليلا لكل الإشكاليات التي يطرحها التفكير الإسلامي، انطلاقا من سؤال: هل كل ما أنتجه المسلمون هو فكر إسلامي؟ وأين حدود هذا الفكر، أو كيف نصنف أي إنتاج معنوي أو مادي ضمن التفكير الإسلام؟ وهل المسلمون وحدهم يحق لهم هذا الوصف أو التصنيف؟
تغوص الكاتبة عبر أربعة فصول في إشكاليات الاجتهاد والتفسير الفقهي ومعارضيها، ومشكلة العقل في الفكر الإسلامي، وموقف المفكرين المسلمين المعاصرين من العقل، إلى انعكاسات تعطيل العقل في الفكر الإسلامي، حيث يبرز موضوع موقف الإسلام من العلمانية، والتي ترى صاحبته باعتماد على دراسات بعض المفكرين مثل شاكر النابلسي، أن العلمانية إنتاج إسلامي بحت، وهي متجذرة في الحضارة الإسلامية، بل إن العلمانية العربية أقدم بكثـير من العلمانية الغربية.
وأهم ما يلفت الانتباه في المؤلف هو تعرّضه في الفصل الأخير إلى إشكالية كبيرة في الفكر الإسلامي، وهي التسليم بنسبية العلوم والأحكام والنظريات مهما كانت، بعد أن تقدم تعريفا مستفيضا لمعنى العقيدة الإسلامية والشريعة بين النص القرآني وفقه العلماء.
وتؤكد الكاتبة على أن النسبية هي الوجه الآخر لوحدانية الله سبحانه وتعالى، ولذلك، فالاعتراف ''بنسبية الأحكام والقوانين الفقهية الشرعية والنظر إلى صدقها كصدق يحمل مبدئيا جزء من الخطأ''، لتشير إلى أن هذا المبدأ غير معترف به بين المسلمين، لأن القوانين الشرعية العملية عندهم نهائية ومطلقة، لا تقبل أي شك أو تغيير فيها.
وتترك الكاتبة الباب مفتوحا لتختم كتابها بمجموعة من التساؤلات قد انطلقت منها: هل يمكن أن نعود إلى العقل ونعيد له مكانته في التفكير الإسلامي، بعد أن حكم عليه الأولون بإحداث الفساد في الدين والشريعة؟ وكيف نتمكن من ذلك بعد أن فشلت التوفيقية في هذه المهمة وفشل ابن رشد وغيره ممن حاولوا مثله إحياء العقلانية الإسلامية؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)