الجزائر

تعريف بلدية الأبيض سيدي الشيخ



تعريف بلدية الأبيض سيدي الشيخ
مقدمــة :
تقع بلدية الأبيض سيدي الشيخ في الجنوب من ولاية البيض على بعد 180كلم عن مقر الولاية يحدها :
- شمالاً بلدية أربوات .
- شرقاً بلدية بربزينة .
- غرباً بلدية بوسمغون وبلدية البنود .
- جنوباً ولاية أدرار .
تبلغ مساحتها : 14719.97 كلم 2 .
يبلغ عدد سكانها : 29.824 .
الكثافة السكانية بالكلم2 الواحد : 1.99 %
الشبكة الطرقية
يمر بالبلدية طريقين وطنيين هما :
- الطريق الوطني رقم : B6 الذي يربط بلدية الأبيض سيدي الشيخ ببلدية إقلي بولاية بشار مروراً ببلدية البنود .
- الطريق الوطني رقم : 59 الذي يربط بلدية الأبيض سيدي الشيخ ببلدية أربوات .

نبذة تاريخية عن البلدية
مدينة الأبيض سيدي الشيخ ، تأسست بعد وفاة الأب الروحي لأولاد سيدي الشيخ في بداية القرن العاشر ، وهذا لايعني أنها نشأت في هذا العهد فقط بل كانت قبل هذا تتوفر على مصلى وبئر أسسه سيدي سليمان بن بوسماحة حوالي منتصف القرن التاسع ، بحيث أصبح كل من البئر والمصلى مقر لقاء تجار الجنوب وتجار الشمال للتبادل التجاري بين سكان أتوات وسكان مدن التل كتيارت التي كانت مشهورة بالفلاحة .
كما بدأ بعض مواطني أتوات وغيرها من التمركز في السهل لممارسة الفلاحة ، فنشأ أول قصر ( قصر أولاد بودواية وأولاد سيد الحاج بن الشيخ ) على الضفة الغربية من السهل .
وما إن مات سيدي الشيخ سنة 940 هـ 1616 م حتى أصبحت القصور تشيد على شكل حصون متوزعة على أربعة ( القصر الغربي – قصر أولاد سيد الحاج بحوص قصر الرحامنة وقصر أولاد سيد الحاج أحمد ).
وتمركز أولاد ومحبي ومريدي الطريقة الشيخية بالأبيض سيدي الشيخ بها . ومن لم يستقر أصبح ملزماً بالقدوم سنوياً الى الأبيض سيدي الشيخ لإقامة ركب سيدي الشيخ .
الأبيض سيدي الشيخ المدينة المعروفة تاريخياً بأنها كانت منبع المقاومات الشعبية .
فمنها كان سيدي حمزة ومنها إشتعلت نار المقاومة بقيادة أولاد سيدي الشيخ :
سليمان بن حمزة ، محمد بن حمزة ، أحمد بن حمزة ، سليمان بن قدور ، قدور بن حمزة سيدي لعلى ، سيد الشيخ بن الطيب ، الشيخ بوعمامة من 1864 الى وفاته في 07/10/1908 حيث أن مدينة الأبيض سيدي الشيخ تعرضت الى التخريب والحرق وقطع أكثر من 3000 نخلة .
ونقل رفاة الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد في صندوق الى البيض وفجر ضريحه في 14،15، 16 أوت 1881 م إنتقاماً للهزائم التي لحقت بجيش الإستعمار منذ مقتل بوبريط الى هزيمة الكولونيل أنو ساتي بعين تازينة في 19 ماي 1881 بقيادة الشيخ بوعمامة . منح الكولونيل نيقري سيف الشرق على تفجير القبة وتخريب البلدة المقدسة لأولاد سيدي الشيخ والذي يقول فيها الشاعر محمد بلخير :
من تطياح القبة مابقى عار * ولابقى واحد في السدات محروم
كانشي من لبطال أولاد بكار * لاتخلـوا نجـع السلطـان مقســوم
ركب سيدي الشيخ :
حتى نعرف مغزى هذا الركب لابد من ذكر العوامل الأساسية التي جعلت منه ركباً سنوياً
إن مفهوم الركب تأسس بوفاة الأب الروحي والديني سيدي الشيخ بنواحي الكراكدة ونتيجة الوصية التي أعدها بعد شعوره بقروب الأجل بسبب الجراح التي أصابته وهو يحارب الأسبان في شواطئ وهران .
فإضطر سكان أستيتن والكراكدة إلى نقل جثمانه الطاهرة الى الأبيض تلبية لطلبه في موكب جنائزي سمي الركب .
فأصبح هؤلاء السكان مجبرون لإحياء ذكرى وفاة الشيخ سنوياً تكريماً وتخليداً لروحه الطاهرة .
الجانب السياحي :
تتميز مدينة الابيض سيد الشيخ بموقعها المازج لالوان الطبيعة : الكثبان الرملية و الصحراء الشاسعة , الاماكن التعبدية (الخلوات) , المغارات العميقة , محطات النقوش الحجرية , قصور قديمة لبني عامر بالصم و الححصي و محجوبة , القافلة الممسوخة بمشارف العرق .
و انت تشق الصحراء تتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة و الحيوانات البرية ( الغزلان
و الطيور النادرة كالحبارة دون ان ننسى الابل...).
الجانب الإجتماعي :
إن الكرم والجود وحسن الضيافة تعكسها هذه الصورة لبداوتها وحضرها .
من أجمل ما يقدم للضيف جرعة الحليب وطبق التمر ، ثم الأكلات الشهيرة ( الرفيس )
( البغرير ) وما يعطيه رونقة الشاي وأطباقه .
فإذا جاء موعد الغداء تجده من النوع الذي إشتهرت به المنطقة ومنذ أمد بعيد
( كسكس و شواء ).
الجانب الثقافي :
تتميز البلدة بسهراتها على الشعر الملحون والمأثور ، وقصائد دينية مثل الياقوتة والخمرة والخضرة والبردة .
لاتخلوا وليمة ولا لقاءات ودية من قراءة الياقوتة ، وبعض الأشعار المأثورة كقصيدة الشيخ المهناني في رثاء الشيخ بوعمامة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)