الجزائر

تعرف تسربا للمياه بعد 3 سنوات من إنجازها ومراحيضها تهدد صحة الأطفال 8 أقسام مهددة بالانهيار على رؤوس التلاميذ بمدرسة بن مهيدي بالعاصمة



تعرف تسربا للمياه بعد 3 سنوات من إنجازها ومراحيضها تهدد صحة الأطفال               8 أقسام مهددة بالانهيار على رؤوس التلاميذ بمدرسة بن مهيدي بالعاصمة
جمعية أولياء التلاميذ تطالب بضمانات حول سلامة الأقسام وتهدد بمنع أبنائهم من التمدرس   يضع مدير المدرسة الابتدائية العربي بن مهيدي الواقعة ببلدية عين طاية حياة قرابة 500 تلميذ “تحت خطر الموت”، حسب التحذيرات الصادرة عن جمعية أولياء التلاميذ التي رفعت تقارير خطيرة حول توقع انهيار 8 أقسام على رؤوس التلاميذ في أية لحظة، تزامنا مع تشقق أسقفها التي تعرف تسربا لمياه الأمطار منذ 2009، لأنها مبنية “بإسمنت مغشوش”، إضافة إلى   الحالة الكارثية التي تعرفها مراحيض المدرسة التي تنقل صورها “الفجر” للتأكيد على خطورتها على صحة هؤلاء المتمدرسين. حسب التقارير الصادرة عن جمعية أولياء التلاميذ للمدرسة الابتدائية العربي بن مهيدي، فإن حالة مزرية يعيشها التلاميذ البالغ عددهم 480 تلميذ في هذه المؤسسة التعليمية، التي يستحيل فيها التعلم بسبب افتقارها إلى الإمكانيات الضرورية. وفي هذا الشأن أشار كل من رئيس الجمعية حمادي كمال والنائب الأول ياسين مازري في تصريح لـ “الفجر” إلى أن  8 أقسام جديدة تم بناؤها بالمدرسة في 2006 إلا أنها بدأت  تعاني من تسربات لمياه الأمطار بعد 3 سنوات فقط  من إنجازها، حيث بدأ التسرب في أحد الأقسام لتنتشر في باقي الأقسام في 2010، ما حولها إلى بحيرات ورغم ذلك فإن التلاميذ يزاولون الدراسة عاديا فيها، حيث اضطر الأساتذة إلى حصر الطاولات بجهات معينة. وأكدت التقارير التي وجهتها جمعية أولياء التلاميذ لكل من مديرية التربية للعاصمة شرق والبلدية الوصية أن المشكل الرئيسي وراء هذه التسربات قد يكون في أساس السقف، الذي قد تكون مشققة، بفعل استعمال المقاولين الذين  انجزوا المبنى الذي يحوي  8 أقسام رملا مغشوشا، طبقا للتصريحات التي أدلى بها مهندس أحضرته الجمعية  والذي فحص سقف هذه الأقسام، محذرين من أن تكون حتى الأعمدة والأساس مغشوشين، إذا لم يتم إعادة كل السقف وإظهار هل حقيقة أنها قوية أم لا، والذي قد يعرض حياة التلاميذ والأساتذة إلى خطر الانهيار،  حسب قول المتحدثين اللذين أكدا أن جمعية أولياء التلاميذ طالبت بإحضار مصالح  المراقبة التقنية من أجل التأكيد من سلامة هذا المبنى، ما استدعى قيام رئيس البلدية ومفتش التعليم الابتدائي للمدرسة بعقد اجتماع طارئ خاص بوضعية المدرسة، والذي خرج بأن الأمر يتطلب القيام فقط بوضع الزفت على السقف، وهو ما لم تقبله الجمعية، بالنظر  إلى  التحذيرات التي وجهها مهندس أحضرته الجمعية الذي حذر من الأوضاع الخطيرة بفعل الرمل الذي لا يصلح للسقف، وأكد على أهمية نزع كل الطبقات من أجل الوصول إلى القاعدة الأصلية، غير أن رئيس البلدية رفض ذلك ودعا جمعية أولياء التلاميذ لعدم التدخل، حسبما نقله ياسين مازري، كما رفض إعطاءهم ضمانات حول شهادة مطابقة عن سلامة الأقسام. التلاميذ يدرسون في الظلام بسبب اختلالات في تركيب كوابل التيار الكهربائي وأمام هذه الأوضاع المخيفة -حسب قول المصادر ذاتها - هددت جمعية أولياء التلاميذ بعدم إرسال أبنائهم إلى المؤسسة والدخول في إضرابات إذا لم تتدخل الوزارة الوصية بفتح تحقيق في الموضوع، وفي كل التجاوزات الحاصلة في هذه المدرسة، مع العلم أن الجمعية رفعت تقريرا لوكيل النيابة للرويبة من أجل إعلامه بالموضوع. يحدث هذا في الوقت الذي تشهد فيه مراحيض المدرسة حالة كارثية، نظرا لافتقارها للأبواب وللحنفيات والماء، ما جعل الأولياء يمنعون أبناءهم من الدخول إليها باعتبار أنها تشكل خطرا على صحتهم، حسب المتحدثين اللذين تطرقا أيضا إلى مشكلة التيار الكهربائي، حيث تعرف هذه الأقسام انقطاعا متكررا بسبب اختلالات في التركيب، ما جعل التلاميذ يدرسون ويمتحنون في الظلام في أكثر من مناسبة، والأخطر من ذلك أن المدير رفض وفي أكثر من مرة حتى تركيب مصابيح احترقت وشرائها بحجة أن البلدية لم تشترها.  مدير المدرسة يستولي على مكتبة المدرسة ويحولها إلى مكتب خاص به وأكدت جمعية أولياء التلاميذ أن معاناة التلاميذ في مدرسة العربي بن مهيدي لا تتوقف هنا، بل تعدتها إلى تجاوزات أخرى صدرت عن مدير المؤسسة الذي “استولى على حجرة المكتبة التي خصصتها الجمعية لفائدة المتمدرسين، حيث حولها إلى مقر لمكتبه فور تعيينه بالمؤسسة، وكذا الاستيلاء على كل التجهيزات التي اشترتها الجمعية بمالها الخاص” يقول المتحدثان، على غرار جهازي الإعلام الآلي وآلتي الطبع والنسخ، والأدهى من ذلك أن المدير رفض استفادة التلاميذ منها لتعلم الإعلام الآلي وحتى أعضاء الجمعية والأساتذة ممنوعون من ذلك، حيث يجبر التلاميذ وفي فترة الامتحانات  على جلب 5 دنانير لطباعة أوراق الأسئلة، حسب شكوى الجمعية.  كما اشتكت الجمعية من منع المدير لإقامة  النشاطات الثقافية أو احتفالات نهاية السنة، ودعت بذلك مديرية التربية للتدخل العاجل والعمل على إجبار المدير على إعادة المكتبة لصالح التلاميذ، مع العمل على التدخل في حل قضية مبنى الأقسام الجديدة الثمانية قبل الدخول في إضرابات وشل المؤسسة، بسبب “الغياب المتكرر لأستاذة السنة الأولى التي تستفيد من عطلة أسبوعية منذ 4 أشهر”، حيث اشتكى الأولياء من عدم تعلم أبنائهم شيئا جراء غيابها المتكرر دون تدخل مدير المدرسة، حسب قول المتحدثين. غنية توات  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)