تعرض "حراڤة" جزائريين عالقين على الحدود الكرواتية لسوء المعاملة

كشف تقرير للإذاعة الهولندية الانتهاكات التي تقوم بها الشرطة الكرواتية ضد المهاجرين غير الشرعيين على الحدود، الذين يحاولون الوصول إلى شمال أو غرب أوروبا. ونقلت شهادات اللاجئين والمهاجرين تعرضهم للضرب بالعصي على أنحاء مختلفة من الجسم بأيدي عناصر يقولون إنهم من الشرطة السرية ولا يرتدون الزي الرسمي.ذكر التقرير أنه يوجد حوالي 150 مهاجر غير شرعي على الحدود الصربية، من الجزائر والمغرب وتونس وسوريا وأفغانستان وباكستان، يقبعون في أبنية قديمة لمصانع أو في خيم في الغابات، قرب الحدود، يجتمعون مرتين في اليوم في حال قدمت منظمات خيرية الطعام. وأجمع هؤلاء على تعرضهم للمعاملة السيئة من قبل الشرطة الهنغارية عند محاولة عبور الحدود. ونقل التقرير رد متحدث باسم الشرطة الكرواتية عبر البريد الإلكتروني بالقول إنه يجري التحقيق في تعنيف اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، لكن أغلب الشكاوى لم تحدد الزمان والمكان، وقال إنه من الصعب التحقيق فيها لكن لم يتوصلوا إلى سلوك غير احترافي للشرطة وبعدما غلقت كرواتيا حدودها السنة الماضية بعد أزمة عبور 650 ألف مهاجر لا يزال بعضهم يعبر الحدود يوميا من النقاط غير المراقبة.
ولم تثن الصعوبات التي يتعرض لها المهاجرون غير الشرعيين المئات من الجزائريين عن عمليات ”الحرڤة” كحل لبلوغ الضفة الأخرى من المتوسط رغم تشديد الحراسة من قبل خفر السواحل الذي يحبط في عمليات يومية محاولات الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري، فيما يتداول أنه سيتم وضع مخطط خاص لتطويق ظاهرة ”الحرڤة ” من السواحل الجزائرية، بعدما استنجدت عدد من الدول الأوروبية بالحكومة الجزائرية من أجل وقف تدفق المهاجرين الجزائريين سرا نحوها، على غرار ما فعلته إيطاليا، فيما تسعى أخرى مثل فرنسا وألمانيا إلى عقد اتفاقات ثنائية مع الجزائر تمكنها من ترحيل رعاياها الذين رفضت طلباتهم للجوء.