الجزائر

تعددت الأسباب والهدف واحد بطالون يتفننون في ابتكار أساليب السرقة والاحتيال



  الحاجة دوجة واحدة من اللواتي تمت سرقتها منذ مدة وجيزة، روت لـ''الفجر'' كيف تمت سرقتها بكل بساطة بل وبكل لباقة، حيث قالت إنها خرجت من منزلها الأسبوع الماضي لتشتري بعض الحاجيات من محل قريب من منزلها كالعادة، فإذا بأحد الشباب يقول لها ''يا الحاجة خذي حذرك هذه الأيام كثر فيها السارقون''• وتضيف أنه نظر إلى يدها وطلب منها نزع خاتمهاـ خوفا عليها طبعا ـ ولما اطمأنت إليه قال لها ما الذي تريدين شراءه فأجابته بأنها تريد شراء دجاجة، فقال الشاب بكل لطف انتظريني هنا سأشتريها لك وأعود فأعطته محفظة النقود وقد خبأت فيها خاتمها الذهبي، وانطلق الشاب بغنيمته وبقيت العجوز في انتظاره• وبعد مرور الوقت تفطّنت العجوز إلى أن الشاب سرقها بكل لطف ولباقة فرجعت إلى بيتها خائبة• ولا يختار اللصوص ضحاياهم من العجائز والنساء فقط ولكن هناك من الشباب من سُرق بطريقة مضحكة أو لنقل سرق بكل لباقة• فهذا ناصر صاحب هاتف عمومي أحد ضحايا التحايل خاصة عند بداية عمله، حيث كان قليل الخبرة في التعامل مع الناس، وروى لنا كيف أن أناسا من مختلف الأصناف يتوافدون عليه يوميا وكل واحد يخترع قصة يحاول إيهامه بها حتى يحتال عليه• وروى لنا ناصر كيف سرقه أحد الشباب قائلا ''ركن صاحب سيارة فخمة أمام محلي وطلب مني أن أعطيه بطاقة تعبئة بقيمة 500 دينار، لكنه لا يملك مالا''• ويضيف ناصر أنه عندما رفض تسليمه البطاقة نزع المحتال خاتمه الذهبي من أصبعه وقال ''هذا خاتمي أتركه عندك إلى حين عودتي''، ومرت أربعة أيام ولم يعد الرجل فارتاب ناصر وأخذ الخاتم عند الصائغ ليفاجأ بأن الخاتم من النحاس وليس له قيمة وحينها أدرك أن الرجل سرقه• والمثير الذي اكتشفناه، أن الشباب من الذكور ليس وحده من امتهن السرقة فحتى الفتيات صرن يتحايلن للحصول على المال، وقد روى لنا أحد ''دلاّلي'' الذهب كيف أن امرأة حاولت خداعه، حيث إنها جاءت بطاقم ذهبي وعرضته عليه للبيع فقبل العرض وتم الاتفاق على مبلغ من المال فراحت تستقل سيارتها وهي تستعد للانطلاق• وبعد عرض الرجل الطاقم على أحد المختصين في تجارة الذهب وبمجرد أن ألقى نظرة عليه كشف له بأنه من النحاس، ولحسن حظه أنه أوقف المرأة واسترجع ماله، ناهيك عن قصص كثيرة لطرق حديثة للسرقات التي غالبا ما تحدث في محطات الحافلات حيث يكثر الازدحام، إذ يختار الشاب الشخص الذي يجلس بجانبه ثم يخوض معه في الحديث وينتظر حتى يتصيد الفرصة الملائمة ليسرق ما أراد بكل هدوء وطمأنينة• كريمة هادف     


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)