تعد الشيشة والبيوت القصديرية من أبرز العوامل المسببة والناقلة

تسجيل 1564 حالة خلال السنة المنصرمة 2014.سجلت ولاية وهران خلال السنة الفارطة 1564 حالة سل، مقارنة بسنة 2013 التي أحصي خلالها 1489 حالة، حيث يتعلق فارق الزيادة بالسل غير الرئوي، هذا الأخير الذي يعرف تزايدا كبيرا مقارنة بالسل الرئوي، حيث تم تسجيل 92,23% حالة سل غير رئوي، خلال السنة الفارطة 2014 ل 100 ألف ساكن، مقارنة بسنة 2013 التي تم إحصاء خلالها 86,14%، أما عن سنة 2012، فقد تم ضبط 98,14%، و 112,66% خلال سنة 2011، فضلا عن 123,23 %خلال سنة 2010، كما ضبطت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران في سنة 2009 (70٪) 131 حالة ، ونسبة 55,86% حالة خلال سنة 2008. أما عن السل الرئوي الذي يُعد من الأمراض المزمنة التي تصيب الرئتين إثر الإصابة بالعدوى البكتيرية التي تنتقل من المصاب لشخص آخر سليم عن طريق الهواء بواسطة العطس أو ملامسة الأدوات الملوثة مثل تبادل فرشاة الأسنان أو التقبيل أو استعمال أدوات الحلاقة. فقد تم إحصاء 39% خلال سنة 2014 لكل 100 ألف ساكن، و 43 % خلال سنة 2013، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الإصابة خلال سنة 2012، 54,10%، و67,63% خلال سنة 2011، فيما سجلت ذات الجهات 79,29% حالة سل رئوي خلال سنة 2010، فيما بلغ عدد الحالات خلال سنة 2009، 83,69% لتسبقه 35,84 % خلال سنة 2008. وفي ذات السياق أبرز رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة والسكان الدكتور "دهاليب العربي" أنّ نسبة الانخفاض بالإصابة فيما يخص السل الرئوي على مستوى عاصمة الغرب الجزائري بلغت نسبة 50 % من الفترة الممتدة من سنة 2009 إلى غاية السنة المنصرمة 2014. حيث تم تسجيل خلال سنة 2014، 845 حالة مقارنة ب 2013، أين تم ضبط 824 حالة، وهو ما يعادل نسبة انخفاض تقدر ب 2,5%، أما عن السل خارج الرئة فقد تم تسجيل خلال سنة 2014، 723 حالة، مقارنة بسنة 2013، التي تم ضبط خلالها 599 حالة، أي بزيادة تقدر نسبتها ب 22%. وفي ذات الشأن أكد ذات المصدر أنّ ولاية وهران تحتضن العديد من البؤر السوداء التي تشهد ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بداء السل، لاسيما منها تلك التي تحتضن البيوت القصديرية والمتمثلة في كلّ من منطقة عين البيضاء، النجمة، الحاسي، منطقة كوكا، زيادة على منطقة عين الترك، وكذا أرزيو،علما أن ظاهرة القصدير تمثل عاملا رئيسيا في ارتفاع الإصابات، هذا ناهيك عن سبب آخر يتمثل في ارتفاع عدد سكان الولاية من مليون و400ألف ساكن خلال سنة 2008، إلى مليون و 700ألف ساكن خلال سنة 2014، وهو ما يعادل زيادة ب 300 ألف ساكن. مضيفا أنه من أبرز العوامل المؤدية إلى ارتفاع السل غير الرئوي بين الأفراد فتتمثل في الإدمان على الشيشة التي تحوّلت خلال السنوات القليلة الماضية إلى موضة بين الجنسين. فيما نصحت ذات الجهات المواطنين المصابين بداء السل بعدم التوّجه إلى المساجد، والحمامات الجماعية، فضلا عن المطاعم وكلّ الأماكن العمومية، وذلك بهدف تفادي انتشار العدوى.