الجزائر

تعتبر من أشهر مراسلي الحرب في العالم المركز الثقافي الجزائري بباريس يستضيف عدسة الجزائرية فريدة حماك



تعتبر من أشهر مراسلي الحرب في العالم              المركز الثقافي الجزائري بباريس يستضيف عدسة الجزائرية فريدة حماك
يستضيف المركز الثقافي الجزائري في باريس هذه الأيام، معرضاً لأعمال المصورة الجزائرية، فريدة حماك، والتي تعتبر من أشهر مراسلي الحرب، الذين كانوا شهودا على المجازر الإسرائيلية والأمريكية في الشرق الأوسط    فريدة حماك، صحفية ومصوّرة جزائرية الأصل، تقيم في فرنسا. درست الفلسفة وعلم النفس في جامعة السوربون، ورغم اعتزالها العمل مع “نيوزويك”، ما زالت تمارس “مهنة المتاعب” لحسابها الشخصي، من خلال السفر إلى مواقع الحروب في المنطقة العربية من العراق إلى فلسطين ولبنان، أين نقلت الكثير من الصور الحية عن مظاهر الدمار التي خلفتها الحروب بالمناطق المذكورة، دون أن تهمل رصد الجمال في زيارتها؛ حيث يحمل معرضها بباريس عنوان “من حول نهر الأردن”، وتدور مواضيع صوره، حول النظرة التي تلقيها المصورة على هذا النهر ومن خلاله على المنطقة والأحداث التي تهزها. كما تعرض بعض الصور التي التقطتها سابقاً في بيت لحم، خصوصاً لجدار الفصل العنصري بين الجانبين العربي والإسرائيلي.   تحكي صور فريدة الحرب من خلال البصمات التي تتركها النزاعات في النفوس وعلى الوجوه، لا سيما النسائية منها، ذلك أنها لا تصور الحدث على أساس أنه صرعة لا بد من أن تنقلها إلى الإعلاميين بسرعة البرق، ما يجعل أسلوبها يختلف عن طريقة هؤلاء الذين يعملون كمراسلي حرب بالمعنى التقليدي. تتوغّل حماك داخل الأماكن العامة والخاصة، لتكتشف حياة الناس اليومية وتفاصيلها. وكونها امرأة يسهل عليها دخول منازل المواطنين أينما حلّت، فتقيم مع العائلات وتندمج معها وتشاركها حياتها اليومية، تاركة إياها تتصرف بحرية مطلقة وكأنها واحدة من أفرادها ثم تلتقط في شكل شبه كتوم لحظات معينة وتعبيرات طبيعية على الوجوه تروي من خلالها حكايات تفتتحها امرأة في كل الأحوال. فالوجه النسائي لدى حماك عبارة عن صفحة مكتوبة ثرية بالمعلومات لمن تعلّم هذا النوع من القراءة.  كتبت حماك كتاباً ثرياً بالذكريات والحكايات يروي سيرة عائلتها بعنوان “أمي حكاية هجرة”، يكمّله شريط سينمائي مدته 20 دقيقة تعلّق حماك بصوتها على مشاهده المختلفة. ويأتي صوت صديقتها المطربة الجزائرية سعاد ماسي العذب، ليُضيف إلى الشريط قيمة فنية مؤثّرة.       القسم الثقافي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)