الجزائر

تعتبر من أشهر فرق الراب الفرنسية''سيكسيون داسو'' لأول مرة في الجزائر




إذا كان فوز حزب العدالة والتنمية المغربي بالانتخابات العامة نهاية الشهر الماضي وتولي أمينه العام عبد الإله بن كيران رئاسة الوزارة الأولى شكل مفاجأة في الساحة السياسية المغربية فإن تصريحاته الأخيرة حول علاقة بلاده بالجزائر والوضع في الصحراء الغربية لم يكن كذلك بالنظر إلى قناعات الرجل المتحلق حول العرش الملكي المغربي.
فهو عندما راح يتكلم عن العلاقات الثنائية بين الرباط والجزائر رهنها بإعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين كمقياس وحيد لتطوير هذه العلاقات وبعثها من جديد بدعوى خدمة مصلحة البلدين الجارين.
ولكن الوزير الأول المغربي الجديد عندما ربط النزاع المغربي-الصحراوي بعلاقات بلاده بالجزائر وأكد أن تحسن هذه العلاقات سيؤدي بطريقة متعدية إلى تسوية هذا النزاع فذلك يدفع إلى التساؤل عن حقيقة العصا السحرية التي امتلكها بن كيران وأين عثر عليها فجأة واحتفظ بها لنفسه ولم يظهرها للقصر الملكي الباحث عن حل يخفف عنه معاناة الإنفاق التي يخصصها كل عام للجهد العسكري لمواجهة أي طارئ في المدن الصحراوية المحتلة.
والواقع أن الوزير الأول المغربي عندما رهن العلاقات المغربية-الجزائرية بالنزاع في الصحراء الغربية فإنه بذلك لا يريد بحث العلاقات الثنائية بعقلانية السياسي الباحث عن أسس صلبة لعلاقات مستقبلية لن تتأثر أمام أية هزات محتملة.
ثم أن تصريحات بن كيران لم تخرج عن دائرة الموقف الرسمي الذي تبنته الرباط الذي ما انفك الملك محمد السادس يدافع عنه بوضعه الجزائر على أنها العقبة التي تقف في وجه استعادة بسط الرباط ''سيادتها المزعومة على الأقاليم الجنوبية''.
وهو بهذا الموقف إنما افقد تصريحاته كل مصداقية وجعلها مجرد تصريحات استدعى الموقف أن يقولها وهو حديث عهد بمنصبه وحرص على عدم إغضاب ملك سيبقى تحت وصايته رغم الإصلاحات التي ادعى القصر الملكي أنه أحدثها في هيئات الدولة المغربية بدليل انه هو الذي عينه وهو الذي سيجتمع تحت سلطته في اجتماعات مجلس الوزراء.
والأكثر من ذلك أن الوزير الأول وفق الإصلاحات الجديدة محروم أصلا من صلاحيات كان يجب أن تعود إليه ولكن الملك محمد السادس احتفظ بها لنفسه رغم احتجاجات المعارضة المغربية الحقيقية التي رأت في ذلك هيمنة غير معلنة على صلاحيات الوزير الأول.
فقد احتفظ الملك محمد السادس بصفة ''أمير المؤمنين'' وهي صفة كافية لأن تبقي الجميع تحت وصايته تماما كما هو حال القوات الملكية التي ابقاها تحت إمرته والدبلوماسية تحت مسؤوليته حارما بذلك وزيره الأول من كثير من صلاحياته ووضعه دوائر فاعلة في صناعة القرار في المغرب بعيدة عن تأثير الوزير الأول.
ثم أن وضع بن كيران كل متاعب المغرب ومشاكله على عاتق الجزائر عندما قال بلغة فيها كثيرا من الدبلوماسية أن ''الأخوة'' التي تربط المغرب مع الجزائر كفيلة بأن تسوي كل المشاكل'' وهو وتر لم يعد ينفع في عالم أصبحت البراغماتية والمصالح المشتركة قاسمها المشترك وأما الأخوة فتأتي كنتيجة حتمية لمراعاة تلك المصالح وتساعد على تعزيزها.
وأما القول أن النزاع في الصحراء الغربية سيسوى وان عناصر جبهة البوليزاريو درسوا معه في المغرب لا يعني شيئا في علاقات الدول ومصالحها وأيضا عندما نعرف حجم الشرخ الذي خلفته ''المسيرة الحمراء'' على علاقات الشعبين.
بل أن الزعم بأنهم مغربيون فذلك أمر يبقى قيد التمحيص لا لسبب إلا لأن جبهة البوليزاريو التي تحدث عن قادتها ما انفكوا يقولون أنهم ليسوا مغاربة ولا يمكنهم أن يكونوا كذلك حتى وان أرادوا ذلك لأن شعبا بأكمله يصر ويؤكد انه صحراوي ويرفض أن يكون مغربيا تحت أي من المسميات والمخططات التي يريد المغرب فرضها بدعوى اللامركزية.

قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بزيارة مفاجئة إلى العاصمة الصومالية موقاديشو التقى خلالها بالوزير الأول الصومالي عبدي ويلي محمد علي الذي وعده بفتح مكتب للهيئة الأممية في هذا البلد الممزق بحرب أهلية منذ سنة .1991
وتعد هذه اول زيارة لأمين عام اممي إلى الصومال منذ اندلاع الحرب الأهلية مباشرة بعد الإطاحة برئيسه السابق محمد سياد بري وفتح الباب أمام صراع قادة الحرب الصوماليين بعد تجربة أمريكية مريرة أكدت عجز قوات المارينز في احتواء الأوضاع وإقامة نظام موال لها في منطقة القرن الإفريقي التي تبقى من أكثر مناطق العالم استقطابا للصراع والحسابات الجيو-استراتيجية خلال الحرب الباردة وما بعدها.
وقام بان كي مون بهذه الزيارة ولم يكشف الكثير عن أهدافها سوى دعوته لحركة شباب المجاهدين إلى وضع السلاح ووقف العنف والدخول في مسار السياسي لإنهاء معضلة هذا ''البلد المنسي''.
ورغم ذلك فإنها تبقى زيارة ''تاريخية'' على الأقل كونها تأتي في سياق بلغت فيه درجة التمزق وحجم الصراعات الحد الذي لم يعد يطاق وكرست القناعة أيضا بأن تسوية أوضاع هذا البلد ليست بالأمر الهين.
ومن شاهد الأمين العام الاممي وهو ينزل من الطائرة الأممية على أرضية مطار موقاديشو بصدرية واقية وحراسة مشددة يدرك درجة اللاأمن الذي يعانيه هذا البلد ويتأكد أن استعادة الاستقرار المفقود ليس ليوم غد وليس مهمة الأمم المتحدة لوحدها على الأقل من منطلق أن الأزمة الصومالية وتداخلاتها الإقليمية والدولية تحتم الإسراع بإيجاد حل تشارك فيه كل القوى المعنية بمأساة شعب لم يعرف الاستقرار منذ أكثر من عقدين.
وحتى نداء بان كي مون باتجاه حركة شباب المجاهدين الرافضة للحكومة الحالية والمناهضة لكل فكر غربي يبقى دون رجع الصدى من هذه الأخيرة التي تراهن على الإطاحة بنظام شيخ احمد شريف حليف الأمس عدو اليوم وإقامة إمارة إسلامية بمنطلقات فكرية شبيهة لتلك التي يحملها تنظيم القاعدة.
وتكاد هذه الحركة تحقق هدفها المحوري بالإطاحة بالحكومة الصومالية الحالية رغم السند الذي تلقاه من طرف قوات الدعم الإفريقية ونجدة القوات الإثيوبية والكينية التي دخلت ساحة المواجهة ولكنها لم تتمكن جميعا من استعادة المبادرة الميدانية حتى في العاصمة موقاديشو رمز السلطة في هذا البلد.
وهو ما يجعل الزيارة تدفع إلى التساؤل حول دواعيها وما إذا كان للأمم المتحدة خطة عملية لإنهاء حالة التمزق التي يعيشها أفقر بلدان العالم وأكثرها عدم استقرار بسبب الصراعات المسلحة بين مجموعات متناحرة والأكثر من ذلك هل تتوفر الأمم المتحدة على إرادة سياسية حقيقية من اجل إنهاء معضلة هذا البلد وما هي طبيعة هذه المساعدة وما إذا كانت ستكون عسكرية وهي التي غادرت هذا البلد في إطار مهمة سابقة وتركت المجال مفتوحا أمام التواجد الأمريكي الذي اقتنع هو الآخر بعدم جدوى احتلاله بعد أن تكبد خسائر لم يسبق أن واجهها من مليشيات مسلحة أشبه بالشبح يضرب عناصرها دون أن يتركوا أثرا لهم.
وقد اكتفى الأمين العام الاممي بالقول أن الهيئة الأممية التي تركت البلد وحيدا في مواجهة مصيره ستساعد على إحلال السلام بدعم قوة  ''الاميصوم'' التابعة للاتحاد الإفريقي والحكومة الصومالية.

تستعد مدينة تلمسان لاحتضان المعرض الوطني للكتاب من الخامس عشر ديسمبر الجاري إلى الرابع والعشرين منه، بمشاركة عدد معتبر من دور النشر الوطنية، وكذا بتسطير برنامج ثقافي وفكري مصاحب من شأنه تدعيم الحركية التي تعيشها تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية".
برنامج هذه التظاهرة يحوي عددا من المحاضرات، من بينها محاضرة الأستاذة فاطمة الزهراء أوفريحة عن ''أبي عبد اللّه الشريف التلمساني، مسار استثنائي''، وأخرى للأستاذ بن علي الحصار حول ''التيار الحديث في بداية القرن العشرين''، إلى جانب ندوات متخصّصة على غرار ندوة ''ترجمة محمد ديب.. حضور في ثنايا اللغات'' بمشاركة محمد ساري، بن منصور صبيحة، حكيم ميلود، كما سيقدّم الأستاذ بغلي أحمد الترجمة الجديدة لثلاثية ديب، ندوة ''التجربة الروائية لرشيد بوجدرة التجريب الذي لا ينتهي، شعرية السرد وجراح التاريخ'' بمشاركة الدكاترة مخلوف عامر، عبد العالي بشير ومحمد سعيدي.
المعرض الذي تنظّمه دائرة الكتاب والأدب، سيشهد أيضا تنظيم ندوة ''توظيف التراث والتناص في روايات واسيني الأعرج'' بمشاركة يوسف سعيداني، محمد داود ومصطفى بن شريف، وكذا ندوة ''محمد أركون في ذكرى رحيله.. المشروع النقدي للعقل الإسلامي رهاناته ومأزقه'' بمشاركة منير بهادي، عبد القادر بودرمة، مونيس بن خضرة، محمد بن زيان، مصطفى حداب، حاشي سليمان وسعيدي محمد، إضافة إلى ندوة ''النشر في الجزائر، تجربة السنوات الأخيرة'' بمشاركة فرحات جلاب، حميد عبد القادر، تومي عياد الأحمدي، قانة ياسر عرفات وإبراهيم تازغرت.
كما يضمّ هذا الموعد، تكريم عدد من الشخصيات التي بصمت المشهد الثقافي والفكري سواء في الجزائر أو خارجها، إذ سيتمّ تكريم الدكتور المؤرّخ والأستاذ الجامعي عبد الحميد حاجيات من تلمسان، وذلك من خلال مداخلات لكلّ من الدكتورة بلهواري فاطمة من وهران، الدكتور بوداود عبيد من معسكر، الدكتور الجيلالي بلوفة عبد القادر من تلمسان، الدكتور بلعربي خالد من سيدي بلعباس، علاوة على شهادات لطلبته وزملائه.وسيتوقّف كلّ من محمد زتيلي، إدريس بوذيبة، سليم بوفنداسة، جاسم نطور وآخرين عند مسار وحياة الكاتب الراحل مصطفى نطور، إذ سيستعيدون أهمّ خصال ومناقب الرجل الذي التحق ببارئه الأسبوع الماضي، كما سيكرّم كلّ من سهيل ديب، محمد سعيدي، بوكلي حسن جمال وآخرين، الأستاذ الباحث الراحل عمر ديب الذي يعدّ ذاكرة تلمسان.
وسيكون للشعر والقصة نصيب في هذا المعرض، إذ برمج القائمون عليه ''لحظات شعرية'' مع لخضر بركة، معاشو قرور، محمد سحابة، عائشة بوسحابة، توفيق ومان وعفاف فنوح، إلى جانب قراءات قصصية مع عبد الوهاب بن منصور، عبد القادر زيتوني، مصطفاوي عبد الجليل، ليلى حوماني ويوسف مراحي، كما سيتمّ أيضا عرض كتاب ''سقوط غرناطة ودور تلمسان'' للدكتور جمال يحياوي، ولقائين أدبيين الأوّل مع مايسة باي وفاطمة بخاي، والثاني عن '' تجربة نضال وكتابة '' مع محمد لمقامي.  ولتزامن المعرض الوطني للكتاب مع العطلة المدرسية الشتوية، ارتأت محافظة هذه التظاهرة إشراك الأطفال من خلال تنظيم نشاطات يومية، ورشات للكتابة والقراءة والحكايات موجّهة للأطفال، كما سيتم يوم 17 ديسمبر تنظيم ورشات للشريط المرسوم يؤطرها الفنان فليب بروكار من فرنسا، وكذا ورشات تكوينية في الشريط المرسوم موجّهة للمهنيين والطلبة يومي 16 و17 ديسمبر يقدمها الفنان باسكال جينو من فرنسا.

تحل فرقة الراب الفرنسية الشهيرة ''سيكسيون داسو'' ضيفة على الجزائر، حيث ستحيي حفلا يوم 22 ديسمبر بفندق الهلتون، تقدم من خلاله أجمل ما غنت منذ نشأتها سنة ,2002 وهذا أمام جمهور متذوق لهذا الفن الشبابي.
وتهتم فرقة ''سيكسيون داسو'' التي تتكون من ثمانية فنانين (ليفا، ماتر جيم، دومام، بلاك مسريم، جيريزوس، ديجي أش كو، باراك أداما وماسكا)، بالمزج بين طبوع مختلفة مثل الراب والفانك و''الأر أن بي'' والبوب والراب هدكور. كما تتناول هذه الفرقة في أعمالها الفنية، مواضيع ساخنة ولا تخاف لومة لائم، حيث غنت عن العنصرية، وكذا عن الشذوذ الجنسي، ورغم حساسية مثل هذه المواضيع إلاّ أنّ الفرقة قررت الاعتماد على نغمات منعشة وخفيفة. وكانت محقة في ذلك نظرا للإقبال الجماهيري الكبير على أغانيها.
وأصدرت الفرقة البومات من نوع ''ستريت'' أي ''ألبومات هاوية'' تقوم بصناعتها وتسويقها بنفسها. نذكر منها ''التجديد'' سنة 2008 و''سحق الرأس'' سنة ,2009 كما قدمت الفرقة أوّل كليب لها سنة 2007 بعنوان ''التاريخ أسوأ من الحقيقة'' أعقبه كليب ثان ''ضد التكتونيك''، وخلف هذان الكليبان موجة كبيرة من الردود بين مؤيد ورافض.
وحقق البوم ''سحق الرأس '' نجاحا كبيرا، خاصة أغنية ''أنت أحمق أم ماذا؟'' مما دفع بالفرقة إلى التوجه نحو القاعات الفنية في مختلف أرجاء فرنسا واحياء حفلات فيها، وكانت المفاجأة كبيرة حينما اكتشفت الفرقة مدى انتشار اغانيها من خلال اقبال الجمهور الكبير على حفلاتها وترديده لمقاطع من اغاني البوماتها.
وصدر للفرقة سنة 2010 البوم متكامل بعنوان ''مدرسة النقاط الحيوية'' وحقق نجاحا كبيرا جدا، حيث تجاوزت مبيعاته 35 ألف نسخة منه وظفرت الفرقة بجائزة ''اسطوانة البلاتين''، وأصدرت مجموعة من الكليبات مثل كليب ''وكالة ضد كل الأخطار".
وقامت الفرقة بجولة فنية اخرى في كل أرجاء فرنسا مؤكدة على خصوصياتها، حيث انها من بين القلائل التي تملك أكثر من مليون معجب في صفحتها بالفايسبوك، ومن ثم نظمت ايضا جولة فنية السنة الجارية في انتظار صدور البومها ''في انتظار الذروة'' السنة المقبلة.
وتضم الفرقة فنانين من باريس يهتمون بالفن الأصلي للراب من خلال العودة إلى جذور فن الهيب الهوب، وهذا بعيدا جدا عن المظاهر البراقة التي اصبح يعرف بها فنانو الراب، لتتشبه الفرقة بالعصفور النادر الذي ما يزال يحتفظ بتغريده المتميز الذي سيشدو به ايضا في كل من الجزائر والكاميرون والسينغال ومالي.
للإشارة، الحفل من تنظيم وكالة بروشينغ ايفانتس التي سبق لها تنظيم العديد من الحفلات الفنية-.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)