أكد لنا الدكتور لعريبي عبد السلام، أستاذ مساعد ورئيس وحدة تشخيص جراحة الصدر بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن تجربة جراحة الصدر عند الأطفال بذات المستشفى تعتبر الوحيدة على مستوى الوطن، مضيفا أنه تمكن منذ الانطلاق في هذه التجربة القيام بأكثـر من 300 عملية جراحية لصالح صغار اشتكوا من أمراض محددة، وعلى رأسها أمراض السرطان وتشوهات خلقية على مستوى الرئة.
تعتبر جراحة الصدر عند الأطفال تجربة فتية بالجزائر، حيث تمارس على مستوى مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة فقط. وقد كانت ذات الجراحة تتم في بداية الأمر بمصلحة جراحة الصدر للبالغين، لكن وجوب توفر وسط صحي خاص بالأطفال انطلاقا من العتاد الخاص لذلك، تطلب ممارسة تلك الجراحة بمصلحة جراحة الأطفال التي تشرف عليها البروفيسور لعجاج. وعن هذه النقطة، أكد لنا الدكتور لعريبي المشرف على إجراء هذه العمليات الجراحية، أن ''رئيسة مصلحة جراحة الأطفال فسحت لنا المجال وشجعتنا على إجراء تلك العمليات عندها منذ أكثـر من 04 سنوات، أنجزت خلالها ما يفوق 300 عملية على صغار قدموا من مختلف ولايات الوطن، حيث أشرف كل يوم ثـلاثـاء على إنجاز عمليتين، أي بمعدل مريضين في الأسبوع''. وعمن تتطلب حالتهم الصحية مثـل تلك العمليات، أضاف ذات المتحدث أنهم ''ممثلون فيمن يشتكون من تشوهات خلقية على مستوى الرئة، مثـل كبر حجمها بسبب ضخامة نصف الرئة، وكذا وجود أكياس هوائية على مستوى الرئة، إلى جانب من يشتكون من أمراض وبائية مثـل الكيس المائي، ناهيك عمن يعانون من أمراض سرطان الصدر، مثـل سرطان الرئة وسرطان الغلاف الخارجي للرئة''. وفي هذا المجال، أشار الدكتور لعريبي أنه يعمل بالتنسيق مع فريق مختص في الأنكولوجيا تحت إشراف البروفيسور بوزيد، يتولون بروتوكول العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة للصغار، ليشرف هو على جراحتهم. وعن الحاجة لمختصين آخرين غيره في جراحة الصدر عند الأطفال، أشار الدكتور لعريبي أنها ملحة، خاصة وأنه يتولى موازاة مع جراحة هؤلاء الصغار نشاطات طبية أخرى بمصلحة جراحة الصدر للبالغين، مع إجراء عمليات جراحية لأطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة تم إدماجهم مع البالغين، مضيفا أنه يتولى حاليا تكوين أطباء جراحين مختصين في طب الأطفال من أجل نقل تقنية جراحة الصدر الخاصة بهذه الفئة، ليؤكد على أن الحل الأنجع لهؤلاء الأطفال خاصة وأن غالبتهم يشتكون من مختلف أمراض السرطان، ممثـل في إنشاء مركز خاص بعلاج سرطانات الأطفال، على أن يتم تزويده بكل العتاد اللازم لذلك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ص. بورويلة
المصدر : www.elkhabar.com