تعاونية مسرح سطيف ''توجد قطيعة بين الوصاية والجمعيات الثقافية''

وصف الممثل فارس بوسعدة، عضو تعاونية مسرح سطيف، العلاقة مع المديرية المعنية والوزارة الوصية، بالمناسباتية، وتصل لحد القطيعة التامة في الكثير من الفترات، بحكم الأبواب الموصدة، حسب تقديرهم. وتعد تعاونية مسرح سطيف واحدة من الجمعيات الثقافية البارزة بالمنطقة، حيث  أنتجت عددا من الأعمال المسرحية التي لاقت استحسانا جماهيريا على غرار مسرحية الجيفة، بارود باشا، الديناصور وشاقي باقي. وتحصلت على عدد من الجوائز وطنيا ودوليا، على غرار درع أحسن تشريف بلد بإيطاليا ودرع من مهرجان مصري. ورغم هذه النتائج والأعمال، يقول بوسعدة إن دعم الوصاية لا يكاد يذكر، رغم إقرار أحد الأعضاء باستفادة التعاونية من دعم عمل مسرحي لموسم 2009 من طرف الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب بوزارة الثقافة، موضحا أنه الدعم الوحيد الذي تحصلت عليه التعاونية. ويعتقد بوسعدة أن التعاونية تعيش شبه قطيعة مع المديريات على وجه العموم ووزارة الثقافة، وقال: لا يهتم المسؤولون سوى بإعداد التقارير الأدبية والمالية . وذكر قصة دعم لم  تستفد منه التعاونية وعرفت طريقها إلى المحكمة، حيث  قررت السلطات منح استفادات تقدر بحوالي 30 مليون سنتيم للجمعيات الفاعلة قبل 3 سنوات من الآن، وتم إبرام اتفاق بينها وبين لجنة الحفلات للولاية وجرى الاتفاق على منح إعانة مقابل إنهاء عمل مسرحي جديد، لكن الأعمال تجسدت والإعانات تأخرت.  كما أشار بوسعدة إلى عدم إشراك الفنان المسرحي في رسم إستراتيجيات وبرامج ثقافية حتى وصل الأمر إلى حد تنظيم  تظاهرات في المجال دون علم هذه التعاونيات التي تعاني من تجاهل الوصاية لعروضها، ما ثبط العزائم وأقنع الفنان المسرحي بأن كل البرامج تبقى حبرا على ورق.