تعاونيات فلاحية تحولت إلى ورشات ميكانيك ومحطات غسل سيارات بسكيكدة

دعت اللجنة المكلفة بدراسة ملف واقع الفلاحة بولاية سكيكدة أمس خلال أشغال الدورة العادية الثالثة لسنة 2015 للمجلس الشعبي الولائي إلى "ضرورة إعادة بعث التعاونيات الفلاحية وإسترجاعها بالولاية".وأكد تقرير اللجنة أن عملية تزويد الفلاحين بالأسمدة والبذور والأدوية الخاصة بمكافحة الحشرات والحشائش الضارة وكراء مختلف العتاد الفلاحي كانت إلى وقت قريب تتكفل بها التعاونيات الفلاحية في الولاية، إلا أن عدد من هذه التعاونيات حولت نشاطاتها الفلاحية إلى نشاطات أخرى على غرار ورشات الميكانيك ومحطات غسل السيارات في حين أن البعض الآخر قد تم حلها.وأفادت اللجنة أن الفلاحين أصبحوا يقتنون كل مستلزماتهم من عند الخواص وبالمقابل لا يجددون بطاقات الفلاح بينما يمتنع البعض الآخر عن شراء المواد الخاصة بمكافحة الحشائش الضارة والحشرات الأمر الذي أدى-حسبها- إلى تراجع وفرة المنتوج ونوعيته.وشددت اللجنة على أهمية إعادة بعث هذه التعاونيات من جديد بعد تنظيمها لتدعيم قطاع الفلاحة بولاية سكيكدة التي تعتبر من بين الولايات الأولى وطنيا في هذا القطاع. من جهة أخرى اقترحت ذات اللجنة قصد تسهيل عملية تسويق المنتوج الفلاحي وحمايته من التلف على مستوى الحقول وكذا خلال عملية نقله إنشاء سوقي للجملة بكل من الجهتين الشرقية والغربية للولاية بالإضافة إلى استغلال سوق صالح بوالشعور لمنع عملية بيع المنتوج خارج الولاية. وطالبت اللجنة بفتح المسالك الغابية وإعادة تهيئتها من فترة إلى أخرى لتسهيل نقل منتوج الزيتون والفراولة فضلا عن فك العزلة عن سكان المناطق الريفية ببعض البلديات ذات التضاريس الصعبة لتمكينهم من تسويق الفائض من إنتاجهم.