تعاون جزائري بولوني في شعب الحليب و القمح

ما يميّز التبادل التجاري ما بين الجزائر و بولونيا في السنوات الأخيرة هو ارتفاع حجم الواردات من المواد الاستهلاكية الغذائية و غير الغذائية حيث أغرقت المنتوجات البولونية الصّنع الأسواق الجزائرية و دخلت ماركات لم تكن معروفة عند الجزائريين و بفضل تطوّر العلاقات الاقتصادية بين البلديين تضاعف حجم المواد المستوردة من بولونيا العام الماضي حيث بلغ 800 مليون دولار مقابل 420 دولار في 2013و رغم أن الماركات البولونية لم تلق الرّواج الذي عرفته ماركات عالمية أخرى إلاّ أنها لقت قبول كبير من قبل المستهلك الجزائري ،فالعديد من العلامات المسجّلة تصنع في هذا البلد من الاتحاد الأوروبي و تصدّر إلى الجزائر و منها السيّارات و نذكر على سبيل المثال "opel astra "و"wolkswagen caddy " و كذلك المواد الغذائية مثل شوكلاطة "milka "و"ferrero rocher "و "nutella«" و جبنة "كيري"و شفرات الحلاقة "جيلات" و غيرها و حسب سفارة بولونيا في الجزائر فيوجد العديد من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الذين أنشأوا مؤسّسات انتاجية ببولونيا و هم حاليا يصدّرون منتجاتهم إلى بلدهمو من خلال برنامج "أوروماد" سيكون هناك تغيير في نظرة البولونيين إلى الأسواق الجزائرية فبدل أن تظل تستقبل و تروّج السّلع المستوردة سيكون هناك استثمار بالجزائر من الجانبين حسبما علم من المكلّف بترقية الاستثمارات الخارجية بسفارة بولونيا "جانيس بيز" مؤكّدا بأن هناك قطاعات كثيرة يمكن الاستثمار فيها و الجزائر تعدّ من بين 7 بلدان بالحوض الأبيض المتوسط التي يسعى بلده للاستثمار فيها .و بين القطاعات التي لقيت اهتمام المتعاملين الاقتصاديين البولونيين الفلاحة ،حيث مكّن منتدى الأعمال الذي نظّم خلال الطبعة الأخيرة للصّالون الدولي للصّناعات الغذائية على الاتفاق حول مشاريع تطوير زراعة القمح و شعبة الحليب من خلال الاستثمار في تربية المواشي و انتاج الأعلاف علما أن أغلب صادراتنا من غبرة الحليب تأتي من هذا البلد الأوروبي .و قد زار وفد من المتعاملين البولونيين بعض المزارع و وحدات انتاج حليب الأبقار و غيرهاكما يوجد اهتمام من الجانب لتجسيد مشاريع في البناء و الأشغال العمومية و الريّ ،حيث يعرف الحرفيون البولونيون ببراعتهم و خبرتهم و جودة أعمالهم و يعدّون من أهم العمال في مجال اختصاصهم بالاتّحاد الأوروبي سواء في نوعية المنتجات و التكاليف .كما هناك أيضا اهتمام بتجسيد مشاريع شراكة بين البلدين في مجال الطّاقات المتجدّدة و يذكر بأن وفد يضم 15 متعاملا اقتصاديا بولونيا التقوا أمس بنظرائهم الجزائريين بوهران و ذلك من خلال النشاطات الاقتصادية التي نظّمت هذا الأسبوع و التي ترتكز أساسا على تطوير التجارة الخارجية و تشجيع الاستثمار ما بين الجزائر و دول الإتحاد الأوروبي