الجزائر

تظاهروا أمام البريد المركزي وسط طوق أمني عائلات المفقودين والمطرودين تطالب بعدالة ''مستقلة''



دوت أصوات المتظاهرين أمس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أمام ساحة البريد المركزي بالعاصمة. وطالب المحتجون وأغلبهم من أهالي المفقودين خلال الأزمة الأمنية والمطرودين من مساكنهم، ''بعدالة مستقلة'' والاحتكام إلى هيئات القضاء الدولية.  رفع المشاركون في الاحتجاج لافتات تنتقد الأوضاع الاجتماعية المزرية والاقتصادية المواطن يطالب بالحق في العمل والسكن وأخرى مناهضة للحفرة ومنددة بالأحكام الجائرة التي تصدر عن العدالة، كتب عليها أين دولة القانون ، و الشعب يريد الحقيقة وكالعادة حضرت صور عن الشباب المختفين أثناء العشرية السوداء والتي تطالب عائلاتهم  منذ العام 1998 بمعرفة مصيرهم أو تسلم رفاتهم إن كانوا قد توفوا.
وبهذا الخصوص، أكد العضو القيادي في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، عماد بوبكري، بأن التعويض المادي لهؤلاء ليس كافيا، والسلطات مدعوة حسبه إلى إزالة الضبابية و الغموض عن هذا الملف.
وأضاف المتحدث بأن أكبر دليل على الانتهاكات المسجلة في حقوق الإنسان بالجزائر، هو الحضور المكثف لقوات الشرطة خلال الاعتصامات وتطويقها للمكان وكذا المضايقات التي يتعرض لها المتظاهرون في كل مرة، رغم أن التجمعات كلها سلمية. وأرجع بوبكري جل هذه الخروقات إلى فشل الإصلاحات في قطاع العدالة لأنها استهدفت بنظره أكثـر الجوانب التقنية ولكنها لم تمس الجوهر وهو استقلالية القاضي وحياده في القضايا التي يفصل فيها ، ويتابع مستشهدا في هذا الإطار بأمثلة عن تداخل مهام السلطة التنفيذية والقضائية، وأبرزها كما قال هيمنة السلطة التنفيذية على المجلس الأعلى للقضاء عوض إسناد تسييره إلى هيئة مستقلة . 




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)