الجزائر

تظاهرة "ازوران" : محاضرات وورشات ومعارض احتفالا بيناير


انطلقت الأحد بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة فعاليات تظاهرة ثقافية علمية أعدها مركز الفنون والثقافة، بالتعاون مع معهد الآثار(جامعة الجزائر2) تحت عنوان " إزوران" (جذور) احتفالا برأس السنة الأمازيغية التي يحتفي بها سنويا في ال12 يناير.وشهدت الفترة الصباحية من التظاهرة برمجة عدد من المحاضرات حول التاريخ القديم للجزائر من تنشيط باحثين وأساتذة في مجال علم الآثار من جامعة الجزائر. وتمحورت مواضيع المحاضرات حول الآثار القديمة خاصة منها النمط العمراني والحرف وكذا النمط الزراعي الذي كان سائدا آنذاك وعلاقته بالطقس والسقي.
ومن بين المحاضرات التي قدمت في هذه التظاهرة تلك التي تناولت المسكن النوميدي القسنطيني من خلال نموذجي سيرتا وتيديس.
وقد دعمت المحاضرتان د.جهيدة مهنتل ود.حكيمة طواهري عرضيهما بصور للمواقع الأثرية التي مازالت شاهدة على أصالة وخصوصية هذا البيت. وأكدتا ضرورة تشجيع ودعم عمليات التنقيب عن بقايا الآثار العمرانية في هذه المنطقة لاسيما مدينة تيديس (بلدية بني حميدان) التي تعطي فرصة أكبر وجديدة للاكتشاف.
وتطرقت الاستاذة نجمة سراج بالرموز السالفة الى التراث الجزائري خاصة تلك الرموز والتماثيل التي تتعلق بالطقوس والعبادات الوثنية في تلك الحقبة التاريخية. الى جانب المحاضرات، احتضن القصر ورشات حول التيفيناغ والرموز الامازيغية بمشاركة متحف الباردووأيضا معرض للكتب التي في حوزة مكتبة قصر رياس البحر الى جانب تنظيم بيع بالتوقيع للفنان التشكيلي نورالدين حموش بعنوان "كلام الرموز" Paroles de symboles . وهوثمرة عمل فني وبحث في تاريخ الرموز البربرية التي تزين الاواني والانسجة والبيوت الجزائرية القديمة مصحوبة بأشعار أعطى الفنان من خلالها الكلمة للرمز للتعبير عن ما يحمله من معان ورسائل.
وأوضحت فايزة رياش، مديرة بالنيابة لمركز الفنون والثقافة لقصر رياس البحر، أن هذه التظاهرة مناسبة "لتسليط الضوء على المدن القديمة في الجزائر من خلال نموذج قسنطينة وأيضا من خلال الرموز في التراث الجزائري" وهي فرصة كذلك، كما قالت، للتعريف بالتراث والعادات والتقاليد المتعلقة برأس السنة الامازيغية . وتتواصل التظاهرة مساء بمقهى الأدب الامازيغي بحضور مجموعة من الشعراء والأدباء الذين ينشطون في حقل الأدب الامازيغي وذلك عبر برنامج الزوم .
وسينظم قصر الرياس يوم الخميس أيضا بمناسبة رأس السنة الامازيغي تظاهرة خاصة بالاحتفال والعادات والتقاليد الخاصة بهذا العيد في جبل "شنوة" بتيبازة. وترمي هذه التظاهرة، حسب ما أكدته السيدة رياش، الى "ابراز الموروث الثقافي الامازيغي لمنطقة جبل شنوة".
ويشمل برنامج هذه التظاهرة محاضرات حول الطقوس والاحتفال بيناير في جبل شنوة وأيضا محاضرة تعرف بطابع "الدانيان" وهو طبع غنائي خاص بالمنطقة ومعرض بعنوان "دار الشنوي" يقدم مجموعات من محتويات البيت العائلي بجبل شنوة من أواني فخارية ومستلزمات وأفرشة وأدوات العمل وكذا أطباق من المطبخ المحلي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)