تظاهرات لمنع الافراج عن 26 اسيراً فلسطينياً

تستمر في اسرائيل، اليوم، التظاهرات التي انطلقت مساء امس، احتجاجاً على قرار الافراج عن 26 اسيراً فلسطينياً، فجر الاربعاء، وذلك ضمن التفاهمات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول العملية التفاوضية. واعتبر اهالي الاسرائيليين، الذين قتلوا في العمليات التي نفذها الفلسطينيون المفرج عنهم، قرار الافراج خطوة تشجع الفلسطينيين على قتل واحتجاز المزيد من الاسرائيليين كوسيلة للافراج عن الاسرى وطالبوا المحكمة الاسرائيلية بمنع تنفيذ قرار الافراج. وزاد احتجاجهم لدى الاعلان عن أن الاسرى لم يوقعوا على وثيقة تعهد بعدم العودة الى ممارسة العمليات ضد إسرائيل، علما أن مكتب رئيس الحكومة اكد انه اذا عاد اي منهم الى ممارسة، ما اسماه الاسرائيليون "الارهاب" فسيعتقل من جديد. وفيما تبادل رؤساء احزاب الائتلاف والمعارضة التهم حاول رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، التخفيف من حدة المعارضة وابعادها بالقول ان مصادقته على قرار الافراج من اصعب القرارات التي اتخذها خلال ولايته، مؤكداً ان الواقع المعقد الذي تشهده الحلبة الدولية دفعته الى المصادقة عليه. اما رئيسة المعارضة، شيلي يحيموفتش، فاعتبرت محاولات اليمين لمنع الافراج عن الاسرى هي محاولة لمنع المفاوضات السياسية التي قالت عنها إنها تراوح مكانها، وقالت يحيموفتش:" ان الظروف تتطلب احيانا تولي مسؤولية تاريخية من اجل الحفاظ على اسرائيل كدولة يهودية ودمقراطية، حيث ان الشرط لتحقيق ذلك هو التوصل الى اتفاق سياسي على حل اساس دولتين لشعبين"، كما قالت.وتجري مصلحة السجون، في هذه الاثناء، الاستعدادات كافة لتنفيذ عملية الافراج وقد تم نقل الاسرى الى سجن عوفر تمهيداً للافراج عنهم عند معبري "ترقوميا" في الضفة الغربية و"ايرز" على الحدود مع قطاع غزة، في حال ردت المحكمة جميع الاعتراضات على هذا القرار. والمتوقع أن يخضع الاسرى لفحوصات طبية من قبل ممثلي الصليب الاحمر الدولي الذين سيتأكدون ايضاً من هوياتهم.