أكد مدير النقل السيد طلحة خالد ل “المساء” أن مشروع انجاز المحطة متعددة الأنماط التي خصص لها غلاف مالي يعادل 800 مليار سنتيم ومساحة إجمالية تقدر بستة هكتارات على مستوى سيدي معروف ببلدية سيدي الشحمي بالجهة الشرقية لمنطقة التوسع العمراني الحضري لمدينة وهران، يوجد على مستوى مصالح وزارة المالية من أجل القيام بعملية تسجيله خاصة وأن هذا المشروع يعتبر على مستوى مصالح الولاية من أهم المشاريع المهيكلة للولاية في مجال النقل بكل أنواعه.وقد أوكلت الدراسة التقنية لهذا المشروع الضخم لمكتب الدراسات المشترك الجزائري الاسباني (بيتور- سينير - سيروم) الذي لن يكتفي مسؤولوه بانجاز الدراسة، بل سيكلفون بالمتابعة الميدانية للمشروع إلى غاية إكتماله، حيث سيكون بإمكانه إستقبال مالا يقل عن 100 مليون مسافر سنويا وهو الأمر الذي يجعل من هذه المحطة الأولى إفريقيا ولعل إجراء مقارنة بسيطة للمحطة المركزية الرئيسية بمدينة باريس التي تستقبل 190 مليون مسافر سنويا أو محطة “فيكتوريا ستايشن” بمدينة لندن التي يعبرها 150 مليون مسافر في العام لأكبر دليل على القيمة الكبيرة لهذا الانجاز الذي ستتدعم به ولاية وهران خاصة وأن مكان الانجاز سيكون غير بعيد عن المحطة النهائية للترامواي الذي يتم استغلاله التجاري بداية شهر ماي.وستشمل المحطة متعددة الأنماط مختلف وسائل النقل بالولاية على غرار الترامواي وسيارات الأجرة الحضرية والعاملة ما بين الولايات ومختلف وسائل النقل الحضري من حافلات وغيرها، إلى جانب مترو وهران الذي وصلت نسبة إنجاز دراسته التقنية 98 بالمائة وسيتم – حسب مدير النقل – الانتهاء منها قبل نهاية العام الجاري، ليتم بعدها الشروع فورا في الانجاز بداية من عام 2014 على أن لا تتعدى مدة الانجاز 36 شهراً من طرف المؤسسة الكورية المكلفة بالانجاز التي تم اختيارها وفق مناقصة دولية أجريت العام الماضي.وحسب مدير النقل فإن مشروع المحطة سيشمل العديد من المرافق منها عمارتان من ستة طوابق، طابقان أرضيان وحظيرتان للسيارات بسعة 230 سيارة بإمكانهما استقبال 660 سيارة في أوقات الذروة إضافة إلى مطاعم ومقاه ومساحات خضراء للترفيه والراحة وعدة مرافق أخرى لخدمة الزبائن كفضاءات الأنترنت وغيرها.ومن منطلق الدراسات التقنية التي قامت بها مختلف المصالح الولائية في مجال نقل المسافرين، فقد تم التأكيد على ضرورة إشراك البرامج التوسعية لترامواي وهران إلى القطب الجامعي ببلقايد شرقا وإلى المطار الدولي أحمد بن بلة بالسانيا جنوبا، حتى تكون الدراسة أشمل وأدق علما بأن هذا المشروع يعوّل عليه كثيرا في تحريك عجلة التنمية المحلية بالولاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج ج
المصدر : www.el-massa.com