الجزائر

تطوير فرص للاستثمار جنوب- جنوب



استحدث تحول التفكير في النفايات من منتج يجب التخلص منه إلى منتج مدر للمادة الأولية فرصة مهمة للاستثمار، اهتم الاقتصاد الدائري بتطويرها وتجنيد كل الخبرات والقدرات من أجل استعمال أمثل للنفايات، بدءا من عملية الفرز الانتقائي إلى المعالجة بحسب نوعيتها، وهي أهم المجالات التي استقطبت أكثر من 170 عارض، معظمهم من الدول الإفريقية، إلى جانب ابتكارات كفاءات المؤسسات الناشئة، يعملون عل الترويج لخدماتهم في المجال البيئي وتسيير النفايات، من خلال الصالون الجزائري الافتراضي لتسيير النفايات.اعتبر المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، محمد كريم ومان، تنظيم الصالون الجزائري الافتراضي للنفايات، الذي تنظمه الوكالة من 5 إلى 7 جوان الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس جوان من كل سنة، تحت إشراف وزارة البيئة، فرصة سانحة لتعزيز فرص الاستثمار بين مختلف الفاعلين في إفريقيا من خلال السماح للمؤسسات الجزائرية بالتعرف على السوق الإفريقية والتعريف بخبراتها وقدراتها التقنية والمقاولاتية.
وركز الصالون الافتراضي في طبعته الثانية، الذي نظم هذه السنة بالتنسيق مع كنفدرالية المؤسسات الكونغولية، تحت شعار» الاقتصاد الدائري في إفريقيا، فرص للاستثمار»، على الترويج للمؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال تسيير النفايات، وإقامة فضاءات لتبادل سياسات وانجازات الجزائر في تسيير النفايات خاصة وأن آخر التقارير في هذا المجال تدل على وجود عجز في تسيير النفايات بالقارة السمراء التي بلغ مجمل إنتاج النفايات بها 250 مليون طن سنويا ما يؤكد على أن هناك ضرورة ملحة لتكاثف الجهود بين الجميع لخلق فضاءات التبادل والتشاور بين كل الفاعلين.
ويضيف ومان أنه وعلى الرغم من الوضع استثنائي الذي يشهده العالم بسبب جائحة كورونا، إلا أن الوكالة الوطنية للنفايات تواصل مجهوداتها في البحث عن أنجع الوسائل في تنفيذ المهام الموكلة إليها من طرف وزارة البيئة في إطار السياسة الوطنية لإدارة النفايات والتكثيف من نشاطاتها الترويجية عبر الوسائل الافتراضية، خاصة بعد النجاح الذي عرفته الطبعة الأولى للصالون الجزائري الافتراضي حول النفايات والذي اعتبره حافزا لتنظيم الطبعة الثانية التي تحمل في طياتها أبعادا قارية من خلال تشجيع فرص الاستثمار جنوب- جنوب، في سوق النفايات في القارة الإفريقية.
ويعكس الصالون ضمن خلفياته إرادة قوّية من أجل عمل تشاركي حقيقي بين الهيئات الرسمية الإفريقية في مجال إدارة النفايات، يتبادل من خلاله كل الفاعلين خبراتهم في مجال تسيير النفايات حيث نسجل في كل مرة تراكمات جديدة من النفايات آخرها ما أفرزته الثورة التكنولوجية من مخلفات الأجهزة الالكترونية الذي يعتبر نوعا جديدا من النفايات يجب دراسة الطريقة العلمية الصائبة للتعامل معه.
كما أن الطابع المناخي للقارة الإفريقية الذي يتميز غالبا بالجفاف، يدفعنا إلى العمل على الحفاظ على المياه الجوفية من خلال حمايتها من الاختلاط بعصارة النفايات الناتجة عن تحلل هذه الأخيرة عند اختلاطها بمياه الأمطار ما يستوجب التوجه إلى انجاز المزيد من مراكز الردم التقني للنفايات وتزويدها بمحطات لمعالجة عصارة النفايات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)