الجزائر

تطويب الرهبان سيتم وفق قوانين الجمهورية



- الوزارة مستعدة لمناقشة المشاكل الاجتماعية للائمة والظروف المالية لا تسمح بمراجعة القانون الاساسي- رفع حصة الجزائر في موسم الحج مستبعدة وننتظر منحة اضافية ب 1000 تأشيرة لاستدراك القوائم الاضافية
لخص الدكتور محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش الافتتاح الرسمي لفعاليات الطبعة ال 20 للأسبوع القرآن الكريم بوهران رسالة فخامة رئيس الجمهورية التي تشرف بقراءتها شخصيا نيابة عنه حيث أوضح أنّ ما جاء في الخطاب الذي خصه الرئيس لملتقى الوفاء يحمل معاني قوية جدا تشمل الجانب الديني والروحي والقرآني والجانب الاجتماعي والاقتصادي وكذا الجانب الامني للبلاد ضد الأفكار وضد تقسيم المجتمع بسبب التطرف والتدين المغشوش وخطاب الكراهية والاقصاء، قائلا: *في تقديري أن رئيس الجمهورية يتكلم ويخاطب صدى الائمة الذين سقطوا شهداء المحراب وهم يدافعون عن الجزائر بخطابات الوسطية والاعتدال ومحاربة خطاب الكراهية والعنف الإرهاب وهي المعاني نتشرف بها لتكون موضوع ندواتنا في هذه الطبعة من تحليل وبحث عن الرسائل التي وجهها فخامة الرئيس بمناسبة الدورة ال 20 لأسبوع القرآن الكريم والتي تمثل 20 سنة من الرئاسة و20 سنة من اللقاء بأهل القرآن و20 سنة من الوفاء والاستمرار في قراءة كتاب الله.
وأضاف أنّ فخامة رئيس الجمهورية لم يتغيب عن أسبوع القرآن الكريم منذ أن أمره بانشاءه سنة 2000 وكان يشرف عليه شخصيا ويلقي فيه خطابا وعندما تكون التزاماته تحول دون حضوره فيرسل من يقرأ له خطابه وقال الوزير أنه تشرف هذه السنة بتوليه نيابة عن رئيس الجمهورية لقراءة خطابه.
واعتبر وزير الشؤون الدينية تكريم شهداء المنابر والاعتراف بهم مبادرة أولى من نوعها منذ المأساة الوطنية خصصها فخامة رئيس الجمهورية للاعتراف بتضحياتهم وجهودهم داخل المساجد وفي المنابر كانت تساوي جهود الجيش وأسلاك الامن والمواطنين الذين تطوعوا وحملوا السلاح وذلك في إطار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مؤكدا أن الهدف ليس البكاء على هؤلاء ولكن اعطائهم مكانتهم ونحن في ملتقى الوفاء بالوفاء بالمبادئ التي من اجلها ماتوا أما الأئمة الاحياء والذين مازالوا على منابرهم ننتظر منهم وهم أهل لذلك ان يتعهدوا مع الله عز وجل أن يدافعوا عن الجزائر ويجعلوا المسجد منبرا لجمع الكلمة ولرص الصفوف ودرء الفتنة وخطاب الكراهية والاقصاء.
كما أوضح الوزير موقف الحكومة اتجاه مطالب نقابة الائمة حول قضية رفع الاجور وصرح بانه ليس هناك في البرنامج مراجعة القانون الاساسي لا لقطاع الشؤون الدينية ولأي قطاع آخر، مشيرا أنّ الوقت لم يحن لمناقشة هذه المسألة على اعتبار أن الحكومة لا تستطيع مراجعة اجور الائمة في مثل هذه الظروف المالية الاشد اختناقا شهرا بعد شهر وباستثناء هذه النقطة اكد الدكتور محمد عيسى أنّ الوزارة مستعدة لمناقشة كل المشاكل الاجتماعية والمهنية للإمام والاستماع الى ممثلي الائمة ولذلك ارسلنا رسميا إلى السيد الامين العام للتنسيقية الوطنية للائمة وموظفي قطاع الشؤون الديبنية والأوقاف دعوة للحوار على أن تختار النقابة الوقت الذي يناسبها ويناسب الوزارة للبحث في مشاكل المستخدمين من أجل استقرار الامام واستقرار المسجد.
وقطع وزير القطاع الشك باليقين بخصوص حركة تغيير الائمة للعمل بولايتهم قائلا لن تكون هجرة للمساجد وسنعمل على إحصاء جميع الحالات، مؤكدا أنّ أول قرار اتخذ يمس الاعوان الدينين من القيمين وأساتذة تعليم القرآن والمؤذنين الذين أصولهم من الغرب والجنوب ويشتغلون في ساحل حدودي الشرقي كلهم نقلناهم رسميا الى ولايات إقامتهم والبقية طلب منهم تسجيل أنفسهم في حركة التغيير وعلى مستوى الادارة المركزية ستسمح لنا لوحة القيادة بالمبادلة بين الائمة وتوفير مناصب دون اخلاء المساجد ولن يكون هناك قرار جزافي لتحويل كل من اراد التحويل.
من جانب آخر استبعد الوزير رفع حصة الجزائر في موسم الحج المقبل موضحا أن زيادة العدد يتم بقرار يصدر من مجلس وزراء سعودي بمقتضاه يتم مراسلة وزير الحج والعمرة السعودي نظراءه في العالم الاسلامي ويطلب منهم تقديم اقتراحات جديدة وحينئذ ينبغي أن تتحصل وزارة الشؤون الدينية على وثيقة رسمية تدل على أن عدد السكان وصل إلى 42 مليون لنطالب ب 42 ألف عوض 36 الف مكان وأضاف أن المملكة لم تبادر بها وعليه فالوزارة لا تنتظر رفع حصة الجزائريين ولكنها تنتظر منحة مثلما وقع في السنة الماضية وهي إضافة ألف حاج في موسم الحج المقبل، حيث سيكون لرئيس الجمهورية القرار في توزيعها لاستدراك القوائم الاضافية أما الذين فاقت أعمارهم 70 سنة والذين جربوا القرعة لأكثر من 10 مرات ولم يفوزا بها ستكون للسنة الثالثة على التوالي بمبادرة رئيس الجمهورية بتخصيص قرعة خاصة التي بدأت في سنة 2016 ب 500 1 مستفيد وهذه السنة ننتظر منحة الرئيس بعد الاعلان عن النتائج وبعد اللقاء الذي سيجمعني بمعالي وزير الحج والعمرة يوم ال 16 ديسمبر بالمملكة العربية السعودية .

وبخصوص الحدث المرتقب بوهران والخاص بمراسيم تطويب الرهبان أوضح الوزير أن هذه التظاهرة هي مبادرة دينية مسيحية و الجزائر التي تتكلم في المادة 47 من دستورها عن حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية في إطار قوانين الجمهورية فالجزائر تسهل للكينسة الكاتوليكية التي تشرف عليها الاسقفية العامة للاحتضان المراسيم وفق القوانين المسموح بها بعدما أقرت اللجنة الوطنية لشعائر المسلمين الاحتفال ووافق عليها فخامة الرئيس وسوف يكون هناك دليل إضافي على أنّ جزائر الاسلام لا تقصي الآخرين وانها تحاور من السلام ومن اجل العيش معا في سلام حيث تلقت الحكومة تأكيد كرسي البابوي بأنه فوض الكاردينال بيشو بدرجة وزير ليمثل سماحة البابا خلال الحدث الذي ستحتضنه وهران والخاص بتطويب الرهبان حيث سيحل على ارض الجزائر قادما من الفاتيكان يوم الخميس المقبل على ان يكون بوهران في يوم الجمعة القادم للإشراف على مراسيم التطويب على ان يحظى باستقبال رسمي من طرف الوزير الاول يوم 9 ديسمبر
أكثر من 280 اجنبي يعتنق الاسلام سنويا في الجزائر
وفي رده حول سؤال يتعلق بأخر الاحصائيات المتعلقة بمعتنقي الاسلام كشف وزير الشؤون الدينية أنه مند 2005 تضاعفت حالات الدخول في الدين الإسلامي 3 مرات منذ واقعة الرسوم الكاريكاتورية والتي تسببت في إنشاء شهر النصرة والتحاق غير المسلمين بالدين الاسلامي، حيث كشف الوزير عن تسجيل رسميا أكثر من 280 معتنق سنويا دون احتسابالاجانب المسلمين الذين لايطلبون وثائق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)