الوضع في الصحراء الغربية كارثي وغير إنسانيعقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمضان لعمامرة، أمس، ندوة صحفية بمقر وزارة الخارجية،تطرق فيها إلى عديد المحطات الهامة في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة وما تشهده من تصعيد إرهابي وتجارة المخدرات، ثم عرّج على قانون السلم والمصالحة بمالي إلى بعض الوقفات كان له فيها استفاضة، معربا من خلالها بأنها تطورات إيجابية كانت الجزائر وراءها.قانون الرحمة والمصالحة خيار غير خارطة الجزائروهو الأمر ذاته الذي تطرق إليه بان كي مون عندما قال بأن الجزائر استطاعت أن تقف في وجه الظلامية الهمجية ولم تترك لهؤلاء الإرهابيين أن يفرقوا بين أبناء الشعب الواحد، معترفا بالمسعى الذي بادر به رئيس الجمهورية في المصالحة الوطنية وإسكات لغة السلاح وعودة المسلحين إلى جادة الصواب وإدخال تعديلات قانونية كانت كفيلة بأن يكون الوضع عليه الآن أحسن مما كان في سنوات التسعينيات.بان كي مون اعتبر زيارته إلى الجزائر تختلف عن تلك التي قادته إليها في 2007 بعد الاعتداءات التي طالت مكاتب الأمم المتحدة بالجزائر، ليقول إن هناك تقدم كبير وملحوظ في إحراز هذه الوثبة الأمنية المعتبرة، مستطردا أن «التاريخ أظهر عدة مرات أن كل استراتيجية لمكافحة التطرف العنيف لا تقوم على احترام حقوق الإنسان مآلها الفشل».بعد الزيارة التاريخية التي قادته إلى الجمهورية العربية الصحراوية، أمس الأول، أين زار منطقة بئر لحلو والعيون وبعض المناطق الأخرى، وقف بان كي مون على الوضع الكارثي واللاّإنساني الذي يكابده الشعب الصحراوي في المخيمات، ورغم حالتي الغضب والاستنكار اللذين أبداهما بعض مستقبلي الأمين العام جراء الصمت الدولي والإبادة التي يقوم بها المخزن ضد الصحراويين في المناطق المحتلة، وعلى هامش الزيارة التي قادته إلى المناطق المحررة. القضاء على الإرهاب بفضل صمود الشعب وسياسة الرئيس بوتفليقةلعمامرة وفي تدخله، ذكر بأن الزيارة التاريخية لبان كي مون إلى الجزائر، سمحت له بالاطلاع على التطورات «الإيجابية» التي حققتها البلاد في مختلف الميادين، مذكرا أنها تأتي بعد عشر سنوات من الزيارة التي قادته في 2007، حيث أوضح أنه قدم عرضا مفصلا حول هذه المكاسب التي تضمنتها أسمى وثيقة في البلاد، الدستور، واصفا إياها بالاستحقاق والانتصار للشعب الجزائري الذي رفض الإرهاب وقاومه، وهو يحتسب لأبناء الشعب الجزائري بجميع أطيافه، خاصة الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية المختلفة.موضحا أن الفضل يعود إلى المساعي والسياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال تدابير المصالحة الوطنية التي سبقها الوئام المدني.لعمامرة: إجراء استفتاء تقرير المصير في ظروف شفافةأما في ما يتعلق بالصحراء الغربية أكد لعمامرة على ضرورة مواصلة مسار تصفية الاستعمار الذي دافعت من أجله الجزائر وتؤكده المواثيق الدولية والدعوة إلى تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، باعتبار الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 وهي مسجلة من قبل الأمم المتحدة ضمن الأقاليم المعنية بتصفية الاستعمار وفقا لقواعد القانون الدولي في هذا المجال.وقد أكد لعمامرة في تدخله أثناء الندوة الصحفية بمعية الأمين العام الأممي على أن يكون الاستفتاء نزيها وليس تحت أي ضغط مهما كان نوعه وأن ينظم في ظروف جيدة وملائمة تمكن كل الصحراويين من قول كلمتهم في مصيرهم الذي انتظروه طيلة أربعين سنة من الاحتلال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نورالدين لعراجي
المصدر : www.ech-chaab.net