الجزائر

تطور جديد قد يحرّف الحركة الاحتجاجية عن مسارها في سوريا اقتتال بين مساندين ومعارضين لنظام الأسد يخلّف 30 قتيلا


نقلت وكالة ''رويترز'' للأنباء، أمس، عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن أكثـر من ثـلاثـين شخصا قتلوا في مواجهات دارت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بين جزء من سكان مدينة حمص معارضين للنظام الحاكم في دمشق وجزء آخر من السكان مساندين للنظام.
 يعتبر هذا تطورا لم تعرفه الاحتجاجات السابقة التي تهز سوريا منذ أربعة أشهر. وحسب الروايات المنقولة من عين المكان، فإن المناوشات بدأت باستخدام العصي والخناجر، ثـم تطورت بلجوء المتشابكين إلى استخدام الأسلحة النارية.
ونقل عن نفس المصدر أن المواجهات بين الطرفين انطلقت منذ ظهيرة السبت، وقد اندلعت بعد مقتل ثـلاثـة شبان معروفين بموالاتهم للنظام، كانوا قد اختطفوا الأسبوع الماضي وأعيدت جثـثـهم وهي مشوّهة إلى ذويهم.
ووصف رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان الاقتتال الحاصل قائلا ''هو تحول خطير يمس بسلمية الثـورة ويخدم أعداءها المتربصين بها، والذين يسعون لتحويل مسارها نحو حرب أهلية''.
بموازاة هذا، كثـّف الجيش السوري من تواجده وحصاره لمدينة البوكمال، المتاخمة للحدود مع العراق. وقد روى شهود عيان لوكالات أنباء عالمية أن طائرات مروحية قامت بعمليات إنزال في المنطقة، بالإضافة إلى تقدم دبابات ووحدات خاصة من الجيش باتجاه المدينة، وهو ما يوحي بأن مستويات الخطر بهذه المدينة قد بلغت مستويات مخيفة، خاصة ما قيل عن التحاق حوالي مائة من أفراد القوات الجوية وطواقم أربع عربات مدرعة بصفوف المحتجين.
وبمدينة الزبداني جنوبي سوريا، اقتحمت وحدات عسكرية المدينة، واعتقلت بعد مظاهرات حاشدة مضادة للسلطة الحاكمة، وقاموا باعتقال 50 شخصا، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم الريحاوي.
وفي ظل هذه الأجواء، تتواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام الحاكم بعشرات المدن والقرى السورية، منها مدينة دير الزور التي شهدت مظاهرة حاشدة، مع تأكيد ناشطين أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين وأصابت عشرة منهم بجروح. ونفس هذه الأجواء عاشتها أحياء القابون وركن الدين والصالحية والحجر الأسود ودوما بالعاصمة دمشق وريفها، كما عاشت شوارع حماة والسويداء بالجنوب مظاهرات مماثـلة. أما بمدينة حلب، فقد اعتصم بها عدد من المحامين أمام مكتب المحامي العام في المدينة، وخرجت مظاهرة ببلدة المارع شمال المدينة، كما خرجت مظاهرة في درعا وبلدات مجاورة، منها طفس والطيبة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)