الجزائر

"تطهير غرداية من الأسلحة النارية على رأس الأولويات"




وضع 4 آلاف عسكري في حالة تأهبقصوى على أطراف "مواقع التوتر"أشرف اللواء شريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة والمكلف من قبل الرئيس بوتفليقة بإعادة الأمن لمنطقة غرداية، على مخطط انتشار أمني جديد لأكثر من 12 ألف عنصر أمني من قوات الدرك الوطني والشرطة ووحدات عسكرية تابعة للحيش. وكشف مصدر مطلع ل«البلاد" عن أن قوات عسكرية قوامها أكثر من أربعة آلاف عسكري وصلت لأطراف الولاية وأخذت مواقعها تحسبا لأي طارئ، و تنتظر فقط إشارة التدخل عند اقتضاء الضرورة. وقد لوحظ اللواء شريف وهو يتفقد آثار الدمار الذي خلفته المواجهات والاشتباكات وعلم من مصادر واسعة الاطلاع أنه أعطى تعليمات صارمة خلال كل الاجتماعات التي ترأسها تقضي بتشكيل وحدة خاصة لمتابعة قضية انتشار الأسلحة النارية وسحبها بأقصى سرعة ممكنة لتفادي انزلاق الوضع من جديد. ويرتبط إسناد إدارة الشأن الأمني لقوات الجيش بعدة عوامل، أهمها فشل التشكيلات الأمنية لوحدات التدخل السريع لجهازي الدرك والشرطة على إعادة النظام واحتمال انفلات الوضع في غرداية من جديد ووقوع عدد كبير من الضحايا مثلما وقع بحر الأسبوع المنقضي، أو وقوع عمليات تخريب واسعة النطاق للبنية التحتية وقطع الطرق الوطنية. وقال مسؤول أمني ل«البلاد" "إن فرقة أمنية شرعت في سحب أسلحة نارية من مختلف الأصناف استعمل معظمها في أعمال الشغب والقتل التي طالت العشرات من طرفي النزاع المذهبي. ولعل أكثر ما يثير القلق في غرداية هو انتشار الأسلحة الرشاشة على نطاق واسع، مما أثار دهشة السكان المحليين ولم تتفطن له الوحدات الأمنية إلا بعد سقوط ضحايا.ونُقل عن مصادر مأذون لها أن اللواء الشريف عبد الرزاق المكلَّف بإعادة الأمن إلى المنطقة، وضع مسألة تطهير غرداية من السلاح غير المرخص على رأس الأولويات وهدد بالضرب بيد من حديد لكل من يثبت تورطه في حمل هذا النوع من الأسلحة. وتابع المصدر أنّ الناحية العسكرية الرابعة شكلت بالفعل مجموعة عمل وتخطيط لمواجهة أي طارئ في غرداية، وتشير المعلومات المتاحة إلى أن قرار وضع القوات في حالة تأهب قصوى لدليل على إمكانية التدخل بشكل مباشر لفرض النظام وإعادة الأمن والاستقرار رغم أن الأولوية في الوقت الحالي تتمثل في الاعتماد بشكل رئيسي على قوات التدخل التابعة للدرك الوطني والشرطة وإشراف من مسؤولين عسكريين في إشارة إلى أن الجيش كما هي العادة يتحضر لأسوأ الاحتمالات. وعلى صعيد ميداني، أضرب معظم التجار في غرداية وبريان ولقرارة استجابة لنداء أعيان محليين أول أمس الذين دعوا إلى التوقف عن العمل والمطالبة بتدخل مباشر لقوات الجيش الوطني الشعبي. واستنكر بيان باسم مجموعة الأعيان الأوضاع الحالية وطالبوا، في بيان لهم اطلعت ‘'البلاد على نسخة منه، بلجنة تحقيق وطنية تبحث في أسباب الوضع الحالي، منذ اندلاع المصادمات ومتابعة القتلة". وتساءل البيان "من يتحمل مسؤولية الأمن في غرداية؟".وفي إفادة لأعيان محليين، فإن سبب انزلاق الوضع حاليا هو عدم التحقيق في العديد من الشكاوى التي تقدم بها ضحايا الاعتداءات لدى الأمن، مما دفع الأمور نحو دوامة الانتقام بين الطرفين، وهذا ما حدث في الأسابيع الأخيرة، حيث تكررت الاعتداءات الجسدية بمتوسط 3 مرات كل أسبوع، دون أن يأخذ القانون مجراه في أغلب الحالات وهي القضية التي سوف تنظر فيها اللجنة الحكومية المشكلة لمتابعة الأوضاع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)