الجزائر

تطمينات وفرة الوقود وضمان الحد الأدنى للخدمات لم تمنع الطوابير والمضاربة



تطمينات وفرة الوقود وضمان الحد الأدنى للخدمات لم تمنع الطوابير والمضاربة
قامت «الشعب» بجولة استطلاعية في العاصمة لاكتشاف التحضيرات لأجواء العيد وقضاء أواخر أيام الشهر الفضيل، فبين فوضى محطات الوقود والمضاربة في أسعار الخضر والفواكه وغلاء مستلزمات عيد الفطر، أصبح الجزائري يصاب ب»الفوبيا» في المناسبات التي تستنزف كل مدخراته وتجعله في وضع لا يُحسد عليه.لم تنفع دعوات شركة نفطال في التقليل من الإقبال على محطات الوقود التي فاقت فيها الطوابير مئات الأمتار، مثلما هو حال محطة بوارسون بالأبيار، حيث تسببت الطوابير الطويلة في غلق الطريق المؤدي إلى حيدرة وهو ما جعل بعض السائقين يدخلون في مناوشات. وتستمر الطوابير الطويلة التي وقفنا عليها في سان رافائيل والمدنية وغيرها من بلديات العاصمة التي ألفت هذا الأمر عشية كل مناسبة.ويتحدث المواطنون عن تخوفهم من عدم توفر الوقود أيام العيد، ما قد يحرمهم من التنقل وزيارة الأقارب، في صورة تؤكد أزمة الثقة الموجودة بين المؤسسات الاقتصادية والخدماتية للمواطن.ولم تتأخر المخابز عن صنع ديكور الطوابير الطويلة مثلما شهدناه في «مخبزة فيتامين « بشارع بوقرة بالأبيار لاقتناء مادة الخبز، فالكل يخرج ب8 خبزات على الأقل مبررين ذلك بانعدام الخبز أيام العيد والعديد من المواطنين أكدوا أنهم سيجمدون الخبز حتى لا يعيشون مأساة الندرة التي لطالما أفسدت فرحة العيد وكذا مختلف المناسبات.وعرفت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا جنونيا، مع ندرة في العرض بسبب الاضطرابات التي شهدتها أسواق الجملة وإن وجدت المواد الاستهلاكية الأساسية فهي مرتفعة مثل البطاطا التي بيعت ب70 دينارا، والطماطم ب60 دينارا والكورجات ب80 دينارا، بينما التهبت أسعار الفواكه، حيث بيع العنب في سوق الأبيار ب200 دج والنيكتارين ب300 دج والتفاح ب230 دج.ويصنع الحليب الحدث، حيث بات يوزع ليلا ومن يرغب في اقتنائه مطالب بالسهر وانتظار الصدفة للالتقاء بشاحنات التوزيع.والأمر الإيجابي الذي وقفت عليه «الشعب»، هو توفر وسائل النقل بالمحطة البرية بالخروبة سواء من حيث سيارات الأجرة بين الولايات أو الحافلات التي خصصت رحلات تقريبا كل نصف ساعة لجميع جهات الوطن، وهو ما قضى على تلك المظاهر السلبية التي كانت تطبع العاصمة عند كل مناسبة، حيث كان المواطن يدفع لسيارات «الكوندستان» مبالغ طائلة للوصول إلى الوجهة التي يريد.ولم تسلم مستلزمات العيد من الغلاء الفاحش، سواء لصناعة الحلويات أو ملابس العيد التي بلغ معدل كسوة طفل صغير 10 آلاف دينار وهو ما أفرغ جيوب المواطنين الذين وجدوا أنفسهم بين سندان رمضان ومطرقة عيد الفطر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)