الجزائر

تضم أكثر من 30 دركيا ودركية



تضم أكثر من 30 دركيا ودركية
تخرجت أمس، بمدرسة الشرطة القضائية بزرالدة، الدفعة الثالثة لأعوان الوساطة الاجتماعية للدرك الوطني تضم أكثر من 30 دركيا ودركية، وجاء تخرج هذه الدفعة الذي صادف اليوم العالمي للطفل لتدعيم صفوف فرق حماية الأحداث للدرك الوطني التي تنشط على مستوى ثماني (8) ولايات من الوطن.تلقى أفراد الدفعة تكوينا متخصصا دام قرابة ثلاثة أشهر بالتنسيق بين إطارات متخصصة من قيادة الدرك الوطني، وإطارات من المركز الوطني لتكوين الموظفين المختصين ببئر خادم، وقد راعى التكوين كل الجوانب التي تخص الطفل الجزائري تماشيا مع عاداته والبيئة التي ينتمي إليها، ومراعاة لتوجيهات الاتفاقيات الدولية لحماية الطفل، وتمهيدا لمشروع قانون الطفل الجزائري.وفي هذا الصدد، أكد رئيس قسم الوقاية والأمن العمومي، العقيد مصطفى لالماس، أن قيادة الدرك الوطني شكلت في 2005 خلايا خاصة بحماية الأحداث لمسايرة تطور أشكال الجريمة في أوساط القصّر، وإيجاد السبل الكفيلة بحمايتهم ووقايتهم، مضيفا أن في البداية تم تشكيل ثلاث خلايا في الجزائر ووهران وعنابة، ليتم تشكيل خمس فرق إضافية في ولايات أخرى سنة 2011.وبعد أن أكد أن عمل هذه الفرق يغطي المناطق المجاورة للولايات المعنية أيضا، أشار إلى أنه تم إحصاء 2941 قاصرا متورطا في الجرائم سنة 2013، مقابل 2723 ضحية. وخلال الأربعة أشهر الأولى من 2014 تم تسجيل 980 متورطا في الجرائم من شريحة الأحداث و877 ضحية من نفس الشريحة.من جهته شدد رئيس قسم التكوين بقيادة الدرك الوطني، المقدم الطيب عمورة، على أهمية تكوين رجال الدرك في مجال حماية الأحداث والقصّر، معتبرا أن هذا التكوين الذي خضع له عدد من الدركيين تضمّن مواد تتعلق بسيكولوجية الطفل والمراهق وعلم الاجتماع الحضري وتقنيات الاتصال وإدارة النزاعات، وسيكولوجية العائلة الجزائرية. وأضاف أن التكوين تضمن أيضا مادة علم الإجرام وتقنيات التواصل مع الطفل والمراهق، بالإضافة إلى تقنيات الاستماع إلى الأحداث، كما تلقوا تكوينا خاصا في لغة الإشارة. ومن ناحية أخرى، أكد رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، المقدم حميد كرود، أن أعوان الوساطة الاجتماعية التابعين للدرك الوطني يؤدون عملا جواريا وإنسانيا على مدار أيام السنة، مشيرا إلى أن لدى القيادة برنامجا خاصا لفصل صيف 2014، يتمثل في التنسيق مع المنشطين في المخيمات الصيفية وإنجاز عمل تحسيسي وتوعوي متكامل بينهم وبين أعوان الدرك الوطني على مستوى القطر الوطني.وأضاف كرود، أن فرق حماية الأحداث تقترب أيضا من أبناء النازحين الأفارقة والعرب الموجودين في الفترة الأخيرة على أرض الوطن، بهدف حمايتهم والتكفل بهم نفسيا على غرار الأطفال الجزائريين.أما مديرة المركز الوطني لتكوين الموظفين المختصين ببئر خادم، السيدة جميلة بورنان، فأوضحت أن الهدف من هذا النوع من التدريب هو الاقتراب من المراهق، معتبرة أن الدركي مؤهل للتعامل مع هذه الفئة من المجتمع باعتماد طريقة خاصة لمساعدتها على تجاوز الآفات الاجتماعية وإبعادها عن محيط الانحراف.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)