تضررت من الجفاف منذ سنوات

تشهد ولاية البيض موجة جفاف منذ شهر سبتمبر الماضي أثرت سلبا على النشاط الرعوي وعمليات البستنة نتيجة نقص الميغياثية وعلى هذا السياق أكد احد المختصين في الأرصاد الجوية بأن منطقة البيض شهدت تساقطات مطرية قبل شهر ديسمبر من السنة الماضيةقدرت بحوالي 200 ملم و منذ ذلك الحين لم تتساقط الأمطار إلى يومنا هذا في ترقب سقوط ثلوج على المرتفعات وهبوب رياح .أما درجة الحرارة وصلت هذه الأيام إلى اقل من 11 درجة مئوية تحت الصفر ما تسبب في تشكل طبقة من الصقيع ستؤثر على المزروعات وفي هذا الصدد أكدت أول أمس مصادر من المصالح الفلاحية بالبيض بأنه لا توجد منتجات فلاحية في الموسم الجاري تتضرر من موجة الصقيع و لم تسجل اي خسائر في المحاصيل . و البيض منطقة باردة جدا لا تنجح فيها الكثير من الخضروات والفواكه بسبب تأثيرات المناخ القاسي شتاء و الحار صيفا لاسيما البرودة الشديدة وهبوب الرياح طيلة موسم الشتاء .و تجدر الإشارة بأن ولاية البيض تعتبر منطقة رعوية منتجة بامتياز للثروة الحيوانية فاحتياجات المنطقة من خضر و فواكه لا تزال تجلب من الولايات الأخرى كمعسكر و تيارت وعين الدفلى وغيرها . بالرغم من الإمكانيات التي سخرتها الدولة للنهوض وتطوير القطاع الفلاحي وبغض النظر عن المشاريع الإستثمارية التي تجسدت بأراضي بريزينة جنوب الولاية ولا يزال السكان ينتظرون نتائجها على المستوى المحلي وعلى هذا السياق أشار مجموعة من الموالين بأنهم يعيشون ظروفا لا تطاق منذ سنوات بسبب الجفاف الذي ضرب المناطق الرعوية بالولاية و الذي أتى على الأخضر واليابس وساهم بقدر كبير في تراجع النشاط الرعوي أمام تقلص مساحات كبيرة من المراعي التي فقدت العشب الطبيعي بسبب قلة المغياثية مما جعل المربين والموالين بين مطرقة أسعار الأعلاف وسندان مصاريف تربية المواشي المهددة بالضياع زادتها هذه الأيام الأمراض الحيوانية التي أحدثت حالة من الطوارىء في أوساط الموالين .