تضرر إنتاج الحبوب بنسبة عشرة في المائة بسكيكدة

تتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية سكيكدة، تحقيق إنتاج من الحبوب يصل إلي ثمانمائة ألف قنطار عند اختتام حملة الحصاد والدرس الجارية حاليا بمناطق الإنتاج الكبري في الجهة بية للولاية.تشير مصالح المديرية المكلفة بالإنتاج النباتي إلى أن الدورة الإنتاجية للعام الزراعي الراهن اعترضتها صعوبات مناخية غير ملائمة، حيث توقفت الأمطار عن التساقط في وقت حساس للغاية، أي بين نهاية مارس وبداية ماي، في ما لحقت بالإنتاج نكسات شديدة في ماي عقب تساقط أمطار قوية لم تكن تتوقع ما ألحق بالإنتاج أضرارا قدرت بنسبة من الخسائر تجاوزت العشرة في المائة من الكمية الإجمالية التي كانت ستفوق بكثير مما هم متوقع الحصول عليه.واتخذت المديرية تدابير وإجراءات عملية واسعة، حيث سخرت مائة وثلاثين حاصدة دارسة وإمكانيات تقنية ومادية كبيرة الي جانب التأطير التقني والبشري المتابع للحملة في ما فتحت هذا العام واحد وعشرين مستودعا جديدا لتحزين الحبوب تابعا للتعاونية الولائية للحبوب. كما تواصل برنامج التكثيف لتقوية إنتاج الحبوب يحقق من موسم لآخر نتائج جيدة ومردودا يقارب مائة قنطار في الهكتار الواحد.ويوجه قسم مهم من إنتاج الحبوب لزراعة البذور التي توجه لثلاثة عشر ولاية بشرق وحنوب البلادمتخصصة في زراعة القمح والشعير، وتعد البذور المنتجة بسهول الحروش ومجاز الدشيش وسيدي مزغيش من أجود الأنواع المنتجة عالميا، وتعطي مردودا عاليا عند ز راعتها سواء في الهضاب أو السهول. وقد أصبحت الولاية منذ عشرية كاملة الممون الرئيسي لنصف ولايات الوطن بعد أن تقرر في التسعينيات التوقف عن استيراد البذور من سوريا وبعض دول أوروبا الشرقية.ويثر التوسع في زراعة الحبوب في الجهة الجنوبية للولاية امتعاضا شديدا من الهيئات المحلية المنتخبة، إذ يعتقد أن هذه الزراعة تنمو وتكبر كل سنة على حساب الخصائص النباتية والإنتاجية للولاية التي هي في الأصل متخصصة في زراعات الزيتون والبطاطا والحوامض والأشجار المثمرة، وكان من الأجدر ترك زراعة الحبوب لأصحابها المتخصصين فيها في مناطق الهضاب وفي السنوات الأخيرة في الصحراء، التي تحولت هي الأخرى إلي منتج واعد للقمح والشعير وأعلاف الماشية.