يعتبر تراجع القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون عن مواقفه التي أكدها في تقريره الذي كان أعده بصفته مبعوث اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في غزة بعد حرب إسرائيل على غزة سنة 2008، مؤشرا واضحا على صفقة ما دارت بين غولدستون وإسرائيل دفعت به للتراجع عن مواقفه.لهذا قررت “الفجر “نشر أبرز ما جاء في التقرير بقلم غولدستون الذي أدان إسرائيل بشكل واضح، متهما إياها بارتكابها مجازر وخرقها للأعراف الدولية.وأكد التقرير أن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في حرب غزة 2008، وقال التقرير إن الوقائع التي حققت فيها البعثة والاستنتاجات الوقائعية والقانونية تؤكد على التجاوزات المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني سيما منها الحصار. وفي هذه النقطة تحدث التقرير في الفصل الخامس أن إسرائيل فرضت قيودا على السلع التي يمكن استيرادها إلى غزة وقفل المعابر الحدودية أمام الأشخاص والسلع والخدمات، وهو ما يستمر أحياناً لأيام، بما في ذلك إجراء تخفيضات في الإمداد بالوقود والكهرباء. وقال التقرير: “يتأثـر اقتصاد غزة تأثـرًا شديدًا بتقليص مساحة الصيد المسموح بها للصيادين الفلسطينيين وإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين غزة وإسرائيل، ما يُخفِّض مساحة الأرض المتاحة للزراعة والصناعة. بالإضافة إلى أن الحصار يخلق حالة طوارئ، فإنه قد أضعف كثيرًا من قدرات السكان وقدرات قطاعات الصحة والمياه والقطاعات العامة الأخرى على الاستجابة لحالة الطوارئ الناشئة عن العمليات العسكرية”. وتحدث التقرير بوضوح شديد عن استعراض إسرائيل في عمليتها العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لأسلحة محرمة دوليا، وقال التقرير في هذه النقطة: “استعمال أسلحة معينة تخلص إلى أن القوات المسلحة الإسرائيلية قد اتسمت بالاستهتار على نحو منهجي في تقرير استخدامه في مناطق مبنية”. وقال التقرير: “إن الأطباء الذين عالجوا مرضى مصابين بجروح ناتجة عن استخدام الفوسفور الأبيض قد تحدثوا عن شدة الحروق الناجمة عن هذه المادة، بل وأحيانًا عن طبيعتها غير القابلة للعلاج“.وأكد التقرير أنه ينبغي النظر بجديّة في حظر استخدام الفوسفور الأبيض في المناطق المبنية.أما فيما يتعلق بالمقذوفات السهمية، فتلاحظ البعثة أنها سلاح من أسلحة المناطق ليست له القدرة على التمييز بين الأهداف بعد التفجير. ولذلك فإن هذه المقذوفات لم تكن ملائمة للاستعمال في السياقات الحضرية في الحالات التي يوجد فيها ما يدعو إلى الاعتقاد باحتمال وجود مدنيين.هذا وأشار التقرير إلى أن إسرائيل استخدمت المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية في حربها على غزة. وتتباين الإحصاءات المتعلقة بالفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء العمليات العسكرية. كما أكد على أن هجمات القوات الإسرائيلية استهدفت المباني الحكومية وأفراد السلطات في قطاع غزة، بما في ذلك الشرطة. وقال التقرير: “شنت القوات المسلحة الإسرائيلية هجمات عديدة ضد المباني وأفراد سلطات قطاع غزة بما فيها المجلس التشريعي الفلسطيني”.علال محمد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com