الجزائر

تضارب بين الأرقام الرسمية ونداءات المتضررين بلديات منكوبة في سطيف تشتكي عدم وصول المساعدات طيلة 10 أيام



 كشفت أزمة الأحوال الجوية الأخيرة بولاية سطيف، عن هشاشة كبيرة لمخططات الطوارئ التي تتبناها مختلف الهيئات الرسمية كل سنة، فمع تضارب الأنباء حول وصول المساعدات إلى مختلف قرى ومداشر الولاية، خاصة ما تعلق منها بغاز البوتان والمعونات الغذائية الأساسية مع تشكل طوابير طويلة للحصول على قارورات الغاز والخبز، يتلقى مكتب ''الخبر'' الكثير من المكالمات الهاتفية من بلديات آيت نوال مزادة وبوعنداس، واد البارد وفنزات، تؤكد عدم تلقيها أيّا من هذه المساعدات.
ومع تحسن الأحوال الجوية في اليومين الأخيرين، يتوعد الكثير من سكان هذه المناطق بتنظيم احتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع في تلك المناطق، خاصة إيصال الغاز الطبيعي وفتح مسالك واسعة لضمان عدم وقوع نفس الكوارث مستقبلا، على غرار مواطني منطقتي ملول وشليح، الذين أقدموا، نهاية الأسبوع، على غلق مقر بلدية ماوكلان الواقعة أقصى الشمال، بواسطة السلاسل الحديدية، ومنع الدخول والخروج منها بسبب تأخر الجهات الوصية في عملية فتح الطرقات وإزاحة الثلوج المتراكمة عبر مسالكهم لمدة 10 أيام كاملة، وهي الفترة التي واجه فيها المحتجون الأمرّين، خاصة وأن مستوى الثلوج بلغ 3 أمتار.
من جهة أخرى تتواصل قوافل المساعدات في اتجاه المناطق المتضررة، حيث انطلقت، أمس، قافلة نحو مناطق معاوية، بني عزيز وعين السبت متكونة من 15 شاحنة و20 سيارة وأكثر من ألف شاب متطوع في صفوف ''منظمة شمس'' التابعة لحركة ''حمس''، وهي القافلة التاسعة منذ بداية الأزمة، على غرار وصول 1500 طرد من الحجم الكبير إلى مناطق بوعنداس وبابور من طرف مديرية الضمان الاجتماعي بسطيف، هذه الأخيرة التي وصل إليها شباب متطوعون من ولايات سوق أهراس، فالمة، سيدي بلعباس وغيرها، في خطوة لمنح عملية التضامن طابعا وطنيا، زيادة على قوافل أخرى من طرف مصالح الولاية والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري وجمعيات نشطة مثل ''ناس الخير'' وجمعية الإرشاد والإصلاح.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)