الجزائر

تصورات أساتذة التعليم الثانوي لمدى استجابة برامج التكوين المستمر294 لموضوع التدريس بالكفاءات.



ملخص المداخلة: لقد شهد النظام التربوي الجزائري اليوم تغيرات عميقة مست كافة عناصر العملية التعليمية – التعلمية سواء من حيث أشكال التدريس، البرامج، المناهج، أنواع الاستراتيجيات والأساليب التدريسية أو حتى من حيث طبيعة المتعلمين وخصائصهم. هذه التغيرات تفرض طبعا أن يقابلها تطوير في كفايات الأساتذة مما يمكنهم من التكيف مع التراكم المعرفي الذي ميز محيطهم. وهكذا يتجلى دور التكوين المستمر كوسيلة تفرضها هذه الثنائية: ظروف العصر الحديث وطبيعة المدرسة المعاصرة ليشكل عاملا جوهريا لإنجاح العملية التعليمية – التعلمية من حيث أنه يسمح بتجديد القنوات والآليات المادية والمعنوية لتحيين معارف المعلمين بالشكل الذي يرفع من كفاياتهم ويسمح بتماشيها مع متطلبات الأداء. غير أن برامج التكوين المستمر الحالية لا تتوفر فيها جميع الشروط التقنية المتعارف عليها والكفيلة بتحقيقها للهدف الذي ترمي إليه، سواء فيما يتعلق بعملية التصميم (تصميم البرامج) إذ لم يتم الانطلاق – كما بينت بعض المعاينات الميدانية – من تحليل للموقف التعليمي ثم تحديد أهداف البرنامج في ضوء المهام والوظائف التي يؤديها الأستاذ أثناء عمله، أو حتى في عدم مراعاتها لاحتياجات المعلمين وخصائصهم المختلفة حسب ما تقتضيه البيداغوجيا المتمركزة حول المتعلم مما يؤدي حتما إلى الضعف في الجانب التطبيقي العملي لهم.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)