إنَ علاقة الإسلام بالغرب هي علاقة لها جذور تاريخية تتأكد في معالم التقارب والتباعد من خلال مجموع الصراعات والحروب الدينية أو ما يصطلح عليها "بالحروب الصليبية" في القرون الوسطى، وكذا دور المؤسسة الإستشراقية من أعمال وكتابات حول الإسلام وأهله،إلى دورالمؤسسة الإستعمارية وسيطرتها وهيمنتها على الشعوب العربية الإسلامية، إلى دور الحقبة الحديثة والمعاصرة في ظهور بعض الأفكار والأطروحات الجديدة، بالإضافة إلى دور بعض الأحداث والقضايا التي غيَرت من مبنى العلاقات وساهمت في تشكيل صورة أو بالأحرى إعادة إنتاجها تتماشى ومتطلبات العولمة والنظام العالمي الجديد، ومن هنا أتضح دور الإعلام في مسايرة هذه الأحداث ومعالجتها بما يتلائم والمصالح الدول الكبرى في المنطقة (الشرق الأوسط، المغرب العربي)، حيث أصبح الإسلام وأهله يشكَلالعقدةالرئيسية، في حين بدأت مظاهر الإسلاموفوبيا تؤتي أكلها من ثمار ما أفرزته تلك الأحداث، وما قدَمته وسائل الإعلام الغربية من أجل كسب الرأي العام، وتنميط الصورة التي على أساسها ينظر إلى الأشياء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الكريم بن عيشة
المصدر : مجلة اللغة والاتصال Volume 12, Numéro 20, Pages 157-193 2017-05-01