تصنيف جزيرة "بالوما" منطقة محمية

صُنّفت جزيرة "بالوما" المعروفة كذلك منذ العهد الاستعماري بجزيرة "بلام" الواقعة بساحل ولاية وهران، رسميا ضمن المناطق المحمية التي ستخضع لقانون خاص للتسيير والاستغلال، وهو التصنيف الذي جاء بعد سنوات من الدراسات والملفات المودعة من طرف جمعية حماية الساحل "بربروس" الناشطة بولاية وهران، التي عكفت منذ سنوات على حماية الجزيرة وتنظيفها وتنظيم خرجات ميدانية للتعريف بها كموقع إيكولوجي نادر بالجزائر، في وقت خُصت الجمعية بجائزة دولية في إيطاليا.تُعدّ جزيرة "بالوما" من الجزر القليلة بالجزائر التي تتوفّر على نظام بيئي خاص ضمن منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتتربع على مساحة 4 هكتارات وتقع على بعد 7 كلم من سواحل شاطئ بوسفر بدائرة عين الترك بولاية وهران. ويؤكّد أعضاء الجمعية أنّ التصنيف الجديد كموقع محمي سيدعم الجمعية في نشاطاتها المدافعة عن حماية الجزيرة، ويعمل على تطوير البحوث الخاصة بالموقع والتعريف به على المستوى العالمي. ويأتي هذا التصنيف بعد أن حظيت جزر حبيبة منذ سنة 2003 بالتصنيف كمحمية بمرسوم وزاري، ما ساهم في تطوير البحوث التي تقام بالجزر وتشرف عليها بعثات دولية.
وكانت جمعية "بربروس" بوهران حظيت بتكريم، مؤخرا، بمدينة مالطا الإيطالية وهي الجائزة المخصّصة ل "البحث وجمع المعلومات حول الصيد التقليدي بالجزائر" خلال الاجتماع رفيع المستوى حول الصيد التقليدي في البحر المتوسط والبحر الأسود المنعقد بمدينة مالطا، حيث قدّمت الجمعية خارطة تقنية وجغرافية خاصة بمختلف نشاطات الصيد البحري بولاية وهران، وهي المبادرة التي شارك فيها عدة متدخلين ومهتمين بالصيد البحري. وأودعت الخارطة التقنية رسميا على مستوى ديوان والي وهران السيد مولود شريفي. وتخصّ مختلف نشاطات الصيد البحري، التي تظهر من خلالها مواقع الرسو الخاصة بالصيد التقليدي والقوارب الصغيرة، وفقا للقرار الولائي المعدّل والمتمم الصادر بتاريخ 2 يناير 2018، والهادف إلى إدراج الصيد التقليدي في منظومة الصيد المرخص، وتطوير القطاع بما يخدم الإنتاج السمكي بالولاية، التي تتوفّر على نحو 4 آلاف قارب صيد تقليدي موزّعة على عدّة بلديات، وتساهم في تحقيق إنتاج هام من الثروة السمكية، التي تبقى بعيدة عن الاستراتيجية الخاصة بعصرنة الصيد البحري، وهي النظرة التي كان وزير القطاع، أعلن عنها خلال زيارته لولاية وهران في إطار صالون الصيد البحري، وأكّد على صدور مرسوم ينظم نشاط قوارب الصيد التقليدية.