تصنيع حافلة تسير بالغاز الطبيعي المضغوط

كشف السيد رمضان توكال، مساعد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للعربات الصناعية «أس.أن.فيي» فرع السيارات في تصريح ل»المساء» عن خروج أول نموذج لحافلة تسير بالغاز الطبيعي المضغوط من إنتاج الشركة والتي تعد الأولى من نوعها بالجزائر.وأكد السيد توكال، بأن الشركة الوطنية للعربات الصناعية أنتجت أول حافلة من هذا النوع وتعد تجربة رائدة، حيث يتم عرضها في الصالونات الخاصة بالسيارات في انتظار إخضاعها للتجارب التقنية الخاصة وردود فعل مستخدمي هذا النوع من الحافلات، في وقت تقوم فيه الشركة بالتحضير لإطلاق أول حافلة تعمل بالكهرباء،
والتي تحولت اليوم إلى أكثر من ضرورة أمام التطور الكبير في ميدان الصناعات الميكانيكية. وأضاف المتحدث بأن التفكير اليوم يرتكز على تصنيع هذا النوع من الحافلات التي تعمل بالكهرباء، إلى جانب تسطير برنامج آخر خاص بصناعة أنواع جديدة من الشاحنات بالتعاون مع شركات أجنبية.
مساعد المدير العام، كشف بأن شركة «أس.أن.فيي» كلّفت من طرف الحكومة بملف تطوير الصناعات الميكانيكية وصناعة السيارات بالجزائر بالنظرة للخبرة الكبيرة للشركة، والتي قامت بالتنسيق مع شركة «رونو» التي تمتلك فيها 37 بالمائة من الأسهم (فيما يمتلك الصندوق الوطني للاستثمار 17 بالمائة من الأسهم)، بإنجاز مصنع «رونو» لصناعة السيارات بالتعاون مع الشريك الفرنسي. كما ساهمت الشركة في مجال البحث عن الرفع من الإدماج الخاص بالمناولة، وقدمت شركات مناولة تقوم اليوم بالمساهمة في تركيب سيارات «رونو» ضمن دفتر الشروط الخاصة بالإدماج، والذي بلغت فيه شركة «رونو» سقف 30 بالمائة.
كما استفادت الشركة من برنامج للإنعاش الاقتصادي من طرف الحكومة، وهو البرنامج الذي رفع من حجم استثمارات الشركة التي تقوم اليوم بتصنيع وتطوير قطاع الغيار كما هو الحال بمصنع شاحنات «مرسيدس» بالرويبة الذي دخل الخدمة، والذي تملك فيه الشركة 17 بالمائة من الأسهم و17 بالمائة بمصنع تيارت لصناعة المركبات. كما سطرت برنامجا لتطوير عدة أنواع من الشاحنات والحافلات.
وبخصوص الشراكة أوضح السيد توكال قائلا: «تلقينا عدة مقترحات من شركات ومتعاملين أجانب لإيجاد أرضية تفاهم للشراكة وإنتاج أنواع من الشاحنات والحافلات، والشركة لا تزال تدرس الاقتراحات للبحث عن أحسن العروض لتطوير الصناعات الميكانيكية بالشركة التي تطمح لتحقيق الأفضل».
كما كشف مساعد المدير العام لشركة «أس.أن.فيي» بأن الشركة وضمن البرنامج التطوري قامت بالاستثمار في مؤسسة السكك الحديدية بعنابة، التي تحولت لفرع لشركة «أس.أن.فيي»، حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة «ألستوم» الفرنسية التي يتم اليوم على ضوئها تصنيع عربات الترامواي التي تستفيد منها كل الولايات، في وقت بلغ فيه رقم أعمال الشركة 20 مليار دينار أي ما يعادل 150 مليون أورو سنويا.