سيكون ملعب مراكش عشية اليوم مسرحا لقمة ملتهبة بين منتخبنا الوطني ونظيره المغربي في لقاء صعب بكامل المقاييس، يريده الجزائريون موعدا للتأكيد على جدارتهم وأحقيتهم في التأهل إلى الدور القادم من التصفيات الجنرال مطالب بتجسيد الوعود وترويض الأسود استعدادات غير مسبوقةأشبال بن شيخة أعدوا العدة لهذا الموعد الهام في مركز "لامانغا كلوب" في مورسيا الإسبانية بحضور كامل التعداد أين أجريت أكثـر من ثماني حصص تدريبية تم فيها لتركيز على الجانب التقني مع وضع آخر الروتوشات على التشكيلة الأساسية التي تم الفصل فيها بنسبة كبيرة.الخيارات متوفرة لبن شيخةيملك الجنرال العديد من الخيارات في موقعة اليوم، وحسب الأصداء الواردة من مراكش فسيعتمد بنسبة كبيرة على مبولحي في الحراسة، مهدي مصطفى في الرواق الأيمن بعد أن كان العائد قادير مرشحا لذات المنصب، لكن يبدو أن بن شيخة قد يقرر الإبقاء على مصطفى الذي أدى مباراة مميزة في عنابة، في حين مصباح ضمن مكانته دون نقاش على حساب بلحاج، أما المحور بتواجد بوڤرة، عنتر يحيى يضمن لـ"الخضر الاستقرار اللازم، أما خط الوسط فلا يمكن زحزحة المتألق لموشية سيساعده العائد ڤديورة في استرجاع الكرات وتكسير هجمات المنافس، على أن يقوم يبدة بالشق الهجومي يساعده زياني وبودبوز في إمداد جبور المتواجد في الهجوم لوحده بالكرات الساخنة.أوراق رابحة إضافيةإضافة إلى كل هؤلاء فالناخب الوطني يملك أوراقا بديلة أخرى مع تواجد مطمور، سوداني، قادير.. والبقية المعول عليهم لتحقيق نتيجة التعادل على الأقل التي تجنب الجزائر المهزلة ودخول النفق المظلم، بل تعيد الروح للكرة الجزائرية بعد التعثرين الأولين ضد تنزانيا بالبليدة وفي بانغي ضد إفريقيا الوسطى.غيرتس أمام محنةسيتعامل المدرب البلجيكي إيريك غيرتس على الرغم من بعض الغيابات الاضطرارية، مع هذا التحدي الجديد بتشكيلة متكاملة خاصة مع تواجد أهم اللاعبين الذين يشكلون مفاتيح اللعب داخل النخبة المغربية، انطلاقا من نادر المياغري، حارس مرمى الوداد البيضاوي، الذي يوجد في قمة مردوديته هذا الموسم والذي أعطى ويعطي التوازن للدفاع، إلى جانب المهدي بنعطية، مدافع أودينيزي الإيطالي، الذي نضج وبات من المعول عليهم كثيرا داخل تركيبة "أسود الأطلس". أما خط وسط الميدان، المتشكل من العميد الحسين خرجة ويوسف حجي، العائد من الإصابة، إلى جانب مروان الشماخ، القوة الضاربة في الهجوم، يريده غيريتس "أكثـر هجومية يجمع بين القوة البدنية والمهارات التقنية دون التخلي عن اللعب الجماعي والتقني الذي ينفرد به" وحتى يتمكن من مواجهة الأسلوب الذي ينهجه المنتخب الوطني.الداربي في ملعب تحفةالملعب الكبير لمدينة مراكش الذي سيحتضن اليوم الداربي المغاربي يعتبر تحفة معمارية حقيقية، حيث شيد تحسبا لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015. المركب الرياضي الواقع على بعد عشرة كيلومترات من وسط المدينة، يتربع على مساحة إجمالية قدرها 58 هكتارا ويتوفر على طاقة استيعاب 45 ألف مقعد مرقم، بينها 37 ألفا مغطاة. ويتوفر المركب أيضا على ملعب ملحق بـ5000 مقعد ومضمار لألعاب القوى بستة أروقة وموقف للسيارات ذات سعة إجمالية بـ7 آلاف سيارة. ويوجد بالملعب 96 مدخلا للمتفرجين و36 كشكا لبيع التذاكر وأربعة مداخل خاصة بالمعاقين و20 مخرجا للنجاة وأربع غرف للملابس خاصة بكرة القدم، وثماني غرف للملابس لألعاب القوى. ويتضمن المرفق الرياضي أيضا قاعة للصحافة ومنطقة حرة خاصة بالصحفيين واللاعبين، ومركز رئيسي للمؤتمرات ذات سعة إجمالية بـ250 مقعد وقاعتين يمكن تكييفهما حسب الحاجة وقادرة على استقبال 600 شخص. وقد جهز المركب الرياضي بـ98 كاميرا للمراقبة بهدف ضمان أمن المتفرجين و31 نقطة لبيع المأكولات. وقد تم ضخ مبلغ 935 مليون درهم (أي ما يعادل 82 مليون يورو) لتشييد هذا الملعب ليكون مفخرة المدينة الحمراء.سمير.ع
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com