وشهدت الدقائق الأولى من عمر اللقاء, سيطرة مطلقة لرفقاء القائد رياض محرز بنية افتتاح باب التسجيل, لكن وعلى عكس مجريات البداية, تمكن الزوار من مباغثة الحارس ألكسيس قندوز وهز شباكه عبر اللاعب دواه سامبسون في الدقيقة السادسة من الشوط الأول بتسديدة رائعة على الطائر.
دقائق فقط بعد هذا الهدف, كاد المنتخب الليبيري أن يضيف الثاني في الدقيقة الـ15 إلا أن الكرة مرت بسلام على الجهة اليسرى لمرمى ''الخضر''.
"تجرؤ" الزوار بالوصول إلى الشباك الجزائرية, دفع بزملاء المخضرم عيسى ماندي إلى الاستفاقة والرفع من وتيرة اللعب بالضغط العالي على دفاع المنافس.
هذه المعطيات كانت في صالح المنتخب الجزائري, حيث تمكن من تعديل النتيجة عبر المدافع ماندي (د 20), والذي حطم بهذه المنلسبة الرقم القياسي لعدد المشاركات الدولية بالألوان الوطنية (103 مشاركة).
هدف التعادل, حرر أشبال الناخب الوطني فلاديميير بيتكوفيتش, وهو ما مكنهم من التقدم ترجيح الكفة لفائدتهم بفضل ''نجم'' اتحاد جدة السعودي, رياض محرز, الذي أضاف الهدف الثاني في الدقيقة الـ29, مجددا بذلك العهد مع التهديف بعد "صيام" دام عشرة أشهر, بحيث يعود آخر هدف وقعه مع "الخضر" إلى تاريخ 9 يناير 2024, بمناسبة اللقاء الودي أمام بورندي بالعاصمة الطوغولية لومي (فوز 4-0).
وخلال مجريات الشوط الثاني, عاد المنتخب الوطني بنية توسيع الفارق أمام تشكيلة ليس لديها ما تخسرها كونها أخفقت في التأهل إلى الموعد القاري.
فبعد محاولات عديدة, تمكن المهاجم بغداد بونجاح من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة الـ64, مستغلا كرة مرتدة من القائم إثر قذفة من زميله أمين غويري. هذا الأخير, الذي لم يضيع الكثير من الوقت من أجل إضافة هدف رابع في الدقيقة الـ74, بعد تمريرة من البديل محمد أمين عمورة.
واختتم مهاجم فولفسبورغ الألماني, عمورة, مهرجان الأهداف في الوقت بدل ضائع (ال90+5) بتسديدة في الزاوية اليسرى للحارس الليبيري كوليبالي عبدولاي.
ورغم أن المباراة لم تكن حاسمة, كون أن ''الخضر" قد رسموا تأهلهم سابقا, إلا أن سلسلة اللقاءات بدون هزيمة, ستكون بمثابة الحافز لرفع معنويات العناصر الوطنية قبل استئناف تصفيات كأس العالم-2026 شهر مارس المقبل.
وشهدت بداية المواجهة, وقوف الحضور لدقيقة صمت ترحما على اللاعب السابق لمنتخب جبهة التحرير الوطني, رشيد مخلوفي, وعلى المهاجم الأسبق لـ"الخضر", عبد الحميد مراكشي اللذان توفيا مؤخرا.
ولحساب اللقاء الثاني عن نفس الجولة, تغلب المنتخب الطوغولي على غينيا الاستوائية بنتيجة 3-0.
وبهذا يختتم "الخضر" مشوراهم التصفوي في صدارة ترتيب المجموعة الخامسة, بمجموع 16 نقطة, متقدمين على كل من غينيا الاستوائية (المركز2 - 8 ن), والطوغو (المرتبة 3 - 5 ن) تواليا, بينما يحتل منتخب ليبيريا المركز الرابع و الأخير برصيد (4 ن).
و كان منتخبا الجزائر و غينيا الاستوائية قد ضمنا مسبقا بلوغهما للمرحلة النهائية من "كان-2025".
ويتأهل صاحبا المركزين الأول و الثاني عن كل مجموعة إلى نهائيات كأس افريقيا المقررة في الفترة الممتدة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026, فيما يتأهل منتخب واحد من المجموعة التي تضم منتخب البلد المضيف.
تصريحات
فلاديمير بيتكوفيتش (مدرب/الجزائر):
"أود أولا أن أشكر لاعبينا والطاقم وكل من ساهم في الانجاز المحقق طيلة التصفيات. صحيح أن المقابلة لم تكن هي الأصعب, لكن اللاعبين أحسوا بنوع من الضغط بسبب المباراة الأولى بملعب تيزي وزو. كان بإمكاننا التسجيل مع بداية اللقاء, كما أن الهدف الذي تلقيناه زعزعنا نوعا ما. وفي مثل هذه الظروف, الفرق القوية تجد الطريقة اللازمة للعودة في النتيجة, وهو ما قمنا به بتوقيع هدفين قبل نهاية الشوط الأول. حتى وأننا تمكنا من إحراز خمسة أهداف, كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل بالنظر للفرص الضائعة. ملعب تيزي وزو رائع والأجواء في المدرجات كانت هي أيضا رائعة. عندما تلعب داخل الديار فإن دعم الأنصار يكتسي أهمية كبيرة. أنا مرتاح لإيجاد خط دفاع صلب (تلقى هدفين خلال ست مباريات). لا يهم كثيرا اللعب بثلاثة أو أربع مدافعين, لأن الطريقة هي الأهم. حصيلتنا خلال التصفيات رائعة (5 انتصارات وتعادل في 6 مباريات), للأسف لم نتمكن من الفوز في مالابو أمام غينيا الاستوائية (0-0), وإلا لكنا قد حققنا مشوارا دون خطأ. لكن ما قدمناه إلى حد الآن يحفزنا أكثر خلال تصفيات مونديال-2026 مارس المقبل, وهو هدفنا الرئيسي. أثق في لاعبينا تمام الثقة, وهو ما يصعب علي كثيرا وضع قائمة الـ23 عنصرا. لقد قمنا بمزيج داخل التعداد, من خلال الاعتماد على نواة الفريق وإقحام بعض الأسماء. الأهم بالنسبة للاعبين هو الحضور إلى التربص المقبل وهم على أتم الجاهزية".
رياض محرز (قائد ووسط هجومي/الجزائر):
"حتى وأننا متأهلون كنا نريد تقديم مباراة جيدة بأداء جميل. لقد تمكنا من تسجيل خمسة أهداف أمام جمهور رائع. على الصعيد الشخصي, استعدت نكهة التسجيل والآن أحس نفسي أفضل. أسعى للعودة مجددا و تحسين إحصائياتي قصد مساعدة الفريق على الفوز بكوني حاسما. بالنسبة للانتقادات, فلقد كانت موجودة دوما طيلة تواجدي مع الفريق الوطني, وهذا جزء من كرة القدم. لكن الأهم هو تحسن الفريق الوطني من أجل المضي إلى الأمام".
يوسف عطال (مدافع / الجزائر):
"من الرائع أن نلعب في هذه المنشأة الكروية الجميلة وأمام جمهور مميز. لعبنا مباراة جيدة بغض النظر عن البداية الصعبة بتلقي هدف, إلا أننا تمكنا من قلب الموازين لفائدتنا, واستمتعنا فوق أرضية ميدان كانت في أحسن حال. التربص المقبل سيكون في مارس القادم بالتصفيات المؤهلة إلى مونديال-2026. على اللاعبين العودة للعمل مع أنديتهم للحفاظ على إمكانياتهم ومنح خيارات أكثر للمدرب".
عيسى ماندي (مدافع /الجزائر):
"الحمد لله أنني حققت رقما قياسيا ببلوغي 103 مباراة دولية. إنها مفخرة كبيرة لي, لأنني بلغت رقما مذهلا. أتمنى تشريف الألوان الوطنية في مناسبات مقبلة.
سعيد جدا بتعديل النتيجة وإعادة زملائي إلى السكة. أداء الفريق كان جيدا, والأهم أيضا كتابة التاريخ بتقديم مباراة كبيرة لأول مرة بتيزي وزو. سنعود إلى العمل للتأهب لتصفيات مونديال 2026, مارس القادم".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/11/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz