تصريحات سعداني "تخلاط" من أجل الرئاسيات

انتقد رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، التوقيت الذي اختاره الأمين العام للأفالان، لإطلاق تصريحات نارية حول الجنرال توفيق، وأشار إلى أن ما صدر عن سعيداني يندرج في إطار ”التخلاط” من أجل الرئاسيات، ”ما قد ينجر عنه التصريحات عواقب وخيمة على الجزائر”. بالمقابل قال بلعيد إن حزبه بصدد الانتهاء من جمع التوقيعات لخوض غمار الرئاسيات.واعتبر عبد العزيز بلعيد، في ندوة صحفية عقدها عقب لقاء جمعه مع منسقي حملته الانتخابية، أن ما أطلقه سعداني مؤخرا ”تصريحات إعلامية غير مسؤولة بحكم أن الجزائر مقبلة على موعد هام، قد يستغل لحساب أطراف خارجية”، مضيفا أن الأشخاص الذين دفعوا سعداني لإطلاق هذه التصريحات يعلمون ما يفعلون، و”ستتوضح الرؤية أكثر حول تداعيات هذه التصريحات بعد شهر من الآن”، مؤكدا أن ما أطلقه أمين عام الأفالان، قد يوظف لحساب أجندات خارجية، خاصة فيما يتعلق بمسألة تيڤنتورين، وما قد يصاحبها من تداعيات حول الشركات الأجنبية المترددة في العودة إلى الجزائر، وتساءل عن سبب عدم تدخل سعداني في فترات أخرى، وقال إن هذا السيناريو يدخل في إطار”التخلاط ” قبل الرئاسيات. وألح المتحدث على ضرورة فتح نقاش حول القضايا الوطنية السياسية والاقتصادية داخل البرلمان، موضحا أن الجزائر بحاجة إلى مؤسسات قوية ومستقرة، وأبرز ضرورة الابتعاد عن الأعمال والسلوكات التي تسيء إلى صورة الجزائر داخليا وخارجيا، وتؤثر سلبا على مسيرتها في مختلف القطاعات، متهما ”لوبيات” الاقتصاد بزرع الفتنة في غرداية، ما ”يستدعي فتح حوار بين سكان الولاية من أجل استعادة السكينة”.وبخصوص مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية القادمة، أوضح بلعيد أن جبهة المستقبل قدمت مرشحها للاستحقاق القادم، و”هي لا تؤمن بالمقعد الشاغر، لأنه لا يؤدي الى التغيير المطلوب”، مضيفا أن الحزب في مرحلة جدا متقدمة فيما يخص جمع التوقيعات عبر 48 ولاية.