الجزائر

تصدير زيت الزيتون مرهون بترقية وتوسيع الشعبة



قدر إنتاج الزيتون، خلال الموسم الجاري، بولاية بومرداس، حوالي 109 ألف قنطار، بمعدل إنتاج يقدر بحوالي 17 إلى 24 لترا في القنطار الواحد. وحسب العارفين بهذه الشعبة الفلاحية، فإن مردود هذا الموسم، أقل مقارنة بمواسم سابقة، مما انعكس سلبا على سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون، الذي بات يلامس عتبة الألف دينار.دعا مهنيو شعبة الزيتون وزيته بولاية بومرداس، إلى أهمية توسعة وتكثيف غرس أشجار الزيتون، ومنه عمليات استصلاح الأراضي، في خطوة قالوا، إن لها انعكاسات اقتصادية إيجابية، لاسيما ترقية شعبة إنتاج الزيتون وزيته، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من ناحية استخلاص زيت الزيتون، ومن ثمة الذهاب نحو التصدير، حيث يقول المستثمر في إنتاج زيت الزيتون، علي بوقاسم، وهو عضو الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، في تصريح ل"المساء"، "إن الذهاب نحو تصدير زيت الزيتون يقتضي أولا، الاهتمام بتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المنتوج أولا"، موضحا على هامش الأبواب المفتوحة حول ترقية تصدير زيت الزيتون، نظمت بمدينة بومرداس مؤخرا، أنه رغم كل المؤشرات الإيجابية التي تبنتها الدولة، تسهيلا لتوجه المستثمرين نحو ولوج الأسواق العالمية، من خلال التصدير، إلا أن الأمر بالنسبة لشعبة زيت الزيتون يبقى مرهونا، كما قال: "بتوسيع هذه الشعبة الفلاحية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي. هذا الأمر الذي سينعكس إيجابيا على الأسعار، حيث ستتراجع تدريجيا، لأنها مرتبطة بالعرض والطلب"، فيما علم أن سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون للموسم الجاري، لامس عتبة 1000 دينار للتر الواحد، حيث عرضت بأسعار ما بين 850 دينار إلى 1200 دينار بالنسبة لزيت الزيتون البكر.
في هذا السياق، تشير أرقام المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، أن الموسم الجاري سجل ما يصل إلى 109 ألف قنطار من الزيتون، أي تحصيل معدل يتراوح ما بين 17 و24 لترا في القنطار الواحد. واعتبرت نفس المصالح، أن المردود جيد، رغم انخفاض إنتاج الزيتون من 195 ألف قنطار في موسم سابق، إلى 109 ألف قنطار خلال الموسم الجاري.
الجدير بالذكر، أن ولاية بومرداس تحصي 23 مستثمرا يقومون بعمليات تصدير نحو عدة دول، في الشرق الأوسط وأوروبا ودول إفريقية. وتأتي على رأس المنتجات التي يتم تصديرها؛ عنب المائدة، التمور، العجائن الغذائية، إلى جانب منتجات تربية الدواجن، وكذا السيراميك، البلاستيك، لوحات ترقيم السيارات وغيرها من المنتجات، فيما تسجل الولاية أيضا، علامة زيت الزيتون "بغلية"، التي نال صاحبها "حميد كيارد" العديد من الجوائز في مهرجانات دولية، بفضل جودة الإنتاج، إلى جانب زيت الزيتون "قدارة" لصاحبها "رابح حشلاف"، الذي حصد هو الآخر، جوائز دولية بفضل منتوجه الممتاز. وهو ما يصنع فخر ولاية بومرداس، في انتظار تثمين مستمر لهذه الشعبة الفلاحية، والوقوف فعلا على مشاكلها بما يرفع قدرات الإنتاج أكثر فأكثر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)