الجزائر

تصدّر النساء القوائم الانتخابية للتشريعيات يثير جدلا واسعا


تصدّر النساء القوائم الانتخابية للتشريعيات يثير جدلا واسعا
الرجال بين مؤيد ومعارض تصدّر النساء القوائم الانتخابية للتشريعيات يثير جدلا واسعا تمكنت المرأة الجزائرية في السنوات الأخيرة أن تتحرر من عدة قيود اجتماعية كانت تحكمها سابقا وتحد من حريتها كثيرا فقد استطاعت المرأة الجزائرية أن تنافس الرجل في العديد من ميادين الحياة وأصبحت زميلته في كل المناصب الوظيفية تقريبا بل أبعد من ذلك فقد أصبحت اليوم تثبت نفسها من خلال المشاركة السياسية بانضمامها وترؤسها للأحزاب وشغل منصب الوزيرة والمرأة البرلمانية وهو الأمر الذي خلق جدلا في الأوساط الرجالية بين مؤيد ومعارض. عتيقة مغوفلستعرف الجزائر خلال الأيام المقبلة مرحلة هامة وحاسمة في الميدان السياسي وذلك بسبب الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستكون خلال 4 ماي المقبل أي سيختار الشعب ممثليهم في قبة البرلمان من أجل المشاركة في صنع القرارات السياسية والاجتماعية الهامة التي تخدم البلاد والعباد إلا أن المثير للانتباه خلال هذه التشريعيات أن الكثير من القوائم الانتخابية التي قدمتها الأحزاب السياسية على رأسها الكثير من السيدات وهذا إن دل فإنما يدل على أن الأحزاب السياسية الجزائرية أصبحت تعتمد على الجنس اللطيف في العديد من نشاطاتها فالنعومة والجمال طعم مميز لحصد أكبر عدد من أصوات الناخبين وبالنظر إلى أن المجتمع الجزائري مجتمع محافظ أرادت (أخبار اليوم) أن تجس نبض الرجل ورأيه في أن تتصدر النساء القوائم الانتخابية وذلك قبل بدء الحملة الانتخابية إلا أن الآراء تراوحت بين مؤيد ومعارض للفكرة. رجال يرفضون اقتحام المرأة للسياسة قامت (أخبار اليوم) بجولة ببعض شوارع العاصمة وذلك بغية مقابلة بعض الرجال من أجل معرفة رأيهم في الموضوع وكان أول من قابلناه السيد بلقاسم في العقد الرابع من العمر الذي التقيناه صدفة بساحة الشهداء هذا الأخير موظف بإحدى المؤسسات العمومية طرحنا عليه سؤال موضوعنا أي رأيه في مشاركة المرأة و تصدرها القوائم الانتخابية خلال التشريعيات المقبلة إلا أن هذا عبر لنا عن استهجانه للموضوع ورفضه له تماما وقد عبر لنا عن ذلك قائلا إن المرأة الجزائرية في السنوات الأخيرة تحدّت الأعراف والتقاليد كثيرا وقد عبٌرت عن تمردها عنها صراحة من خلال اقتحامها العديد من الميادين التي لا يجب أن تكون فيها كالسياسة وهي مجال أنسب للرجال لأن اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية التي تتعلق بالشعب يجب أن يتخذها إنسان قوي الشخصية كالرجل فحسبه المرأة ضعيفة الشخصية ويمكن التحكم فيها والضغط عليها من أجل تمرير بعض القرارات التي قد لا تخدم الصالح العام بعد أن سمعنا رأيه سألناه مرة أخرى إن كان يقبل أن تكون في أحد أفراد أسرته امرأة سياسية فرد علينا وعلامة الغضب تبدو على وجهه (لا أبدا) على اعتبار أن عائلته محافظة جدا ولا تسمح بمشاركة النسوة في السياسة التي تسمح بحرية أكبر دون قيود بحكم الالتزامات. بعد أن سمعنا رأي السيد بلقاسم أردنا أن نسمع آراء أخرى في الموضوع فقابلنا هذه المرة السيد مصطفى في العقد الخامس من العمر بعد دردشة بسيطة جمعتنا به طرحنا عليه سؤال موضوعنا من أجل معرفة رأيه فيه فاحمرت وجنتاه ورد علينا وعلامات الغضب بادية على وجهه أنه يرفض رفضا قاطعا أن تشارك السيدات الجزائريات في الحياة السياسية لأن المرأة حسبه ضعيفة جدا ويمكن التأثير عليها بكل سهولة فيمكن أن تمرر العديد من القرارات الهامة التي قد لا تخدم الرأي العام حسبه من خلال أي امرأة يكون له منصب هام وحساس في الدولة الجزائرية فحسبه يمكن للمرأة أن تشغل بعض الوظائف كأن تكون معلمة طبيبة ومحامية ولكن أن تكون سياسية وتتصدر القوائم الانتخابية فهو أمر مرفوض حسبه لأنه ينافي التقاليد والأعراف الجزائرية على اعتبار أن المجتمع الجزائري مجتمع محافظ. ...وآخرون يؤيدون الفكرة من جهة أخرى هناك فئة أخرى من الرجال من لهم آراء مغايرة تماما في الموضوع ويعتبرون مشاركة المرأة في تشريعيات الرابع ماي المقبل وتصدرها القوائم الانتخابية أمرا عاديا بل ومشرفا للبلاد أيضا ومن بين هؤلاء السيد حمزة في العقد الثالث من العمر هذا الأخير عبر لنا عن ترحيبه بالفكرة بل أنه شجع السيدات الجزائريات على المشاركة بقوة في الحياة السياسية وحسبه لهن الحق في اتخاذ القرارات التي تصنع مصير الشعب لأن المرأة جزء من المجتمع ولها الحق أن تكون لها الكلمة فيه وذلك بعدما تمكنت حسبه من التحرر من مختلف القيود الاجتماعية التي كانت تكبلها في الماضي والتي حدّت من حريتها كثيرا.إلا أن السيد حمزة ليس الوحيد الذي يرحب بمشاركة المرأة الجزائرية في الحياة السياسية بل غيره كثيرون من بينهم السيد حكيم في العقد الخامس من العمر هذا الأخير أبدى لنا ترحيبا بالفكرة فحسبه أن المرأة الجزائرية استطاعت أن تصنع لنفسها كيانا بعد أن كان غائبا في الماضي وتمكنت أن تقف وتقول(لا) لأعراف المجتمع البالية والقديمة والتي حرمتها من أبسط حقوقها في الماضي حتى الحقوق التي شرعها الله لها كالميراث مثلا فبعض مناطق البلاد حسبه ما زالت إلى يومنا هذا لا تعطي المرأة حقها في إرث أبيها بل تعطيه للرجل فقط لذلك رحّب بتمرّد المرأة على هذه الأعراف البالية ومشاركتها للرجل في كل شيء حتى الحياة السياسية وخير دليل حسبه مشاركتها القوية في التشريعيات المقبلة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)