تصاعد القتال في سبها وموريتانيا تساوم ليبيا مقابل تسليمها السنوسي ''مؤتمر برقة'' يهدد بقطع النفط عن طرابلس إذا لم ترفع حصته في الانتقالي

 هدد ما يسمى بـ مؤتمر شعب برقة الداعي لإنشاء اتحاد فدرالي في ليبيا بقطع تدفق إمدادات النفط عن العاصمة طرابلس، إذا رفضت الحكومة المركزية رفع حصة قبائل شرق ليبيا من 60 مقعدا في المجلس الوطني الانتقالي إلى ثلث أعضائه البالغ عددهم 200 عضو، خاصة أن سكان شرق ليبيا يبلغ عددهم مليوني نسمة من إجمالي 6 ملايين نسمة. وتحتوي هذه المنطقة على 80 بالمئة من الثـروة النفطية.
وقال أبو بكر بعيرة، عضو مؤتمر شعب برقة ، عقب لقائه رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، بمدينة بنغازي، إن الاجتماع اتسم بالعمومية، وإنه يمثل بداية حوار، دون أن يتقرر شيء ملموس ، محذرا بأنهم سيضطرون لوقف تدفق النفط في حالة لم تتم الاستجابة لمطلبهم، وأكد وجود عدد كاف من الفنيين المتخصصين في مجال النفط ممن يؤيدون الدعوات إلى منح الحكم الذاتي في الشرق، يمكنهم وقف تدفق النفط الذي يعد مصدر الدخل الرئيسي للحكومة. على صعيد آخر، تصاعد القتال بشكل خطير في مدينة سبها في الجنوب الغربي بين مسلحين ليبيين وقبائل التبو، مخلفا عشرات القتلى، فاق عددهم ,70 وأزيد من 100 جريح منذ يوم الأحد، حسب مصادر طبية من عين المكان، رغم إرسال وزارة الداخلية الليبية نحو 600 مقاتل لإنهاء التناحر، إلا أن عشرات السيارات رباعية الدفع تحمل مسلحين من قبيلة التبو تدفقت على مدينة سبها لمواجهة ما اعتبروه خطة لتطهير ليبيا من التبو ، حيث هدد زعيم التبو، أول أمس، بالمطالبة بتدخل أجنبي لإنشاء دولة في جنوب ليبيا على غرار دولة جنوب السودان.
وفي سياق آخر، قالت مصادر مقربة من الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، لوكالة الأخبار المستقلة، أول أمس، إن الرئيس أبلغ مقربين منه بأن تسليم السنوسي، مدير الاستخبارات الليبية في عهد القذافي، لطرابلس مسألة وقت، وأن الفرنسيين غير جادين في المطالبة به.