- البلاد.نت - قام مجهولون بتخريب جدارية عليه صور للشهيد محمد بلوزداد بحي بلكور، وتفاجأ عشاق اللونين الأحمر والأبيض من تلك التصرفات التي لا تمت بأي صلة للأخلاق، لاسيما أن هؤلاء الأشخاص اختاروا الوقت المناسب للقيام بذلك الفعل.أيام قليلة فقط، تفصلنا عن موعد الداربي الكبير بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، حيث التنافس سيكون محتدما على المرتبة الأولى، وهو ما استغله المخربون لتشويه صور محمد بلوزداد دون غيرها من الصور، لإيقاع مشجعي الفريقين في فخ الفتنة والنزاع، ولكن من حسن الحظ أن الجميع تفطن لتلك الأفعال الخبيثة.
وسبق لحي القصبة أن شهد مثل تلك التصرفات، حين أقدم مجهولون على تشويه صورة شهيد ثورة التحرير علي عمار المدعو "علي لابوانت"، لكن الرد كان قويا من أبناء الحي العتيق الذين أعادوا رسم صورته وشوهوا رسومات الماسونية التي رسمها بعض الشباب المحسوبين على جمعية ما، كما حدث من قبل بحي بلكور (في جدار مقبرة سيدي امحمد) لما استيقظ سكانه على رسومات ورموز الماسونية (عين)، لكن سرعان ما قاموا بمسحه وإعادة طلاء الجدار من جديد.
ويرى عقلاء حي بلكور وباب الوادي والقصبة، أنه حان الوقت لإصلاح العلاقة بين مشجعي شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، والتي كانت أكثر من أخوية خلال سنوات التسعينات، حينها كان يرفع في ملعبي 20 أوت و5 جويلية شعار "هاي لاجات دزيرية... سياربي مولودية"، لكن بعد تتويج العميد بلقب البطولة موسم (1998-1999)، تحولت تلك العلاقة الأخوية إلى حساسية واستثمر فيها أصحاب النوايا الخبيثة لمدة 20 سنة.
والغريب في الأمر، أن هناك من يحاول نقل أفكار سامة إلى حي بلكور وأنصار شباب بلوزداد، من بينها أن بلكور حي ثوري عكس بقية أحياء العاصمة ووصل بهم الأمر إلى أن سمموا عقول أبناء الحي بالحكاية الزائفة أنه كان خلاف بين بلكور والقصبة إبان الثورة التحريرية وأن حي بلكور "محقور" وهذه الفكرة الهدف منها التفريق وزرع الفتنة بين أبناء العاصمة.
وأمام هذا الوضع، فما على العقلاء من كلا الجانبين أن يمسحوا الأفكار المغلوطة من أذهان المشجعين وأبناء بلكور وباب الوادي والقصبة، وأن يعززوا العلاقات الأخوية من جديد كما كانت عليه من قبل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سفيان مهني
المصدر : www.elbilad.net